استقبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم السبت في عمان عاصمة المملكة الأردنية الهاشمية، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الذي أبلغه رسالة شفوية من الملك محمد السادس. حضر هذا الاستقبال سفير المغرب في الأردن، خالد الناصيري، ومحمد الحمزاوي السفير رئيس مكتب تمثيل المملكة المغربية في رام الله ، وسفير فلسطين لدى الأردن مجدي الخالدي، وصائب عريقات أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية. وقد ثمن الرئيس الفلسطيني محمود عباس الدور الذي تضطلع به المملكة المغربية ، بقيادة الملك محمد السادس رئيس لجنة القدس، في دعم الشعب الفلسطيني لينال حريته واستقلاله. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن عباس شدد، خلال استقباله وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، على متانة العلاقات الأخوية المتميزة القائمة بين البلدين والشعبين الشقيقين. أما بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، فقد أعلن أنه جدد، خلال اللقاء، التأكيد على مواقف المملكة المغربية الداعمة للقضية الفلسطينية. وقال بوريطة، في تصريح صحافي، إنه تشرف بلقاء الرئيس الفلسطيني حاملا رسالة شفوية من الملك محمد السادس، مضيفا أن الرسالة تندرج في إطار التشاور الدائم بين قائدي البلدين حول القضية الفلسطينية في ظل التطورات الأخيرة. وأبرز المسؤول الحكومي المغربي أن اللقاء كان، كذلك، مناسبة للتأكيد على المواقف الثابتة للمملكة المغربية، كما تم التعبير عنها مؤخرا، والتنسيق حول المراحل والخطوات المقبلة. من جهة أخرى، أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، أن المواقف المغربية اتجاه القضية الفلسطينية ليست جديدة، وتعد امتدادا لتاريخ طويل من المواقف المشرفة للمملكة المغربية منذ أن كانت القضية والمأساة الفلسطينية. وقال عريقات، في تصريح صحافي عقب استقبال الرئيس الفلسطيني لوزير الشؤون الخارجية المغربي، إن الرسالة الملكية المتوصل بها تكتسي أهمية بالغة، وتؤكد على المواقف الثابتة والتاريخية للمملكة المغربية اتجاه القضية الفلسطينية. وشدد على أن الموقف المغربي من القضية الفلسطينية هو تجسيد للموقف الفلسطيني، الذي يؤكد على أن التسوية يجب أن تستند للقانون الدولي وللشرعية الدولية، وتحقيق استقلال دولة فلسطين على حدود 1967 بعاصمتها القدس الشرقية. كما ذكر أن" الرئيس الفلسطيني محمود عباس ثمن عاليا هذه الرسالة، لأن الملك محمد السادس من حكماء العرب ورجل له مكانته الدولية والإقليمية على الساحات الدبلوماسية كافة، وله تأثيره، وبالتالي فإن هذا الموقف وهذه الرسالة نثمنها عاليا كأبناء للشعب الفلسطيني".