قالت الأممالمتحدة اليوم الجمعة إن الناس يفرون أمام موجة من الهجمات في شمال موزامبيق، حيث وصف شهود حوادث قطع رؤوس وخطف جماعي وإحراق قرى وتسويتها بالأرض. وقال مسؤولون إن الجماعات المسلحة صعدت هجماتها في إقليم كابو ديلجادو، وهو مركز تمرد إسلاموي أودى بحياة المئات منذ أن اندلعت شرارته عام 2017. وفي الإقليم الواقع بشمال البلاد أحد أكبر اكتشافات الغاز في العالم؛ حيث تعمل شركتا "إكسون موبيل" و"توتال" وغيرهما. وقال أندريه ماهيسيتش، المتحدث باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن القرويين النازحين تحدثوا عن أعمال قتل وبتر أعضاء وتعذيب وتدمير محاصيل. وأضاف في مؤتمر صحفي في جنيف: "إنهم يتحدثون عن تعرض الرجال على وجه الخصوص للاستهداف وقطع الرؤوس، وتقارير كثيرة للغاية عن نساء وأطفال يتم اختطافهم". ويبدو أن بعض المهاجمين قطاع طرق لكن ماهيسيتش أضاف: "هناك أيضا العنصر الخاص ببعض الجماعات التي تحركها أيديولوجية أو أفكار أخرى. إنهم أشرار للغاية ... في نشر الرعب في هذا الجزء من موزامبيق". وأطلق المتشددون على أنفسهم اسم "أهل السنة والجماعة" عندما بدأوا شن الهجمات عام 2017. وأعلن تنظيم "الدولة الإسلامية "مسؤوليته عن بعض هذه الهجمات في الآونة الأخيرة، عبر منافذه الإعلامية، لكن لم يرد تأكيد من جهة مستقلة لوجود رابط بين التنظيم والمتشددين.