ارتفعت حصيلة الوفيّات جرّاء فيروس كورونا المستجدّ في الصين إلى 630، بعد إعلان السلطات في مقاطعة هوبي، بؤرة انتشار الوباء، عن 69 حالة وفاة جديدة. كما قالت لجنة الصحّة في المقاطعة، في تقريرها اليومي، إنّ هناك 2447 إصابة جديدة بالفيروس، ما يرفع العدد الإجماليّ للإصابات إلى أكثر من 30 ألفاً. من جهتها، أفادت منظمة الصحة العالمية بأنه من السابق لأوانه القول إن انتشار فيروس كورونا في الصين بلغ ذروته، لكنها أوضحت أن يوم الأربعاء كان أول يوم يتراجع فيه العدد الإجمالي لحالات الإصابة الجديدة في الصين. وقال مايك ريان، المسؤول بمنظمة الصحة العالمية، إنه من الصعب جدا توقع مسار هذا المرض الذي ظهر لأول مرة في مدينة ووهان بوسط الصين في أواخر شهر دجنبر الماضي، مضيفا: "إننا ما نزال في خضم (حالة) تفش بكثافة". وتابع: "تأكدت إصابة 4000 حالة تقريبا، 3700 حالة، بفيروس كورونا خلال يوم واحد، وهو أمر لا يدعونا إلى الاحتفال بل يجعلنا نتأكد من وجود مصدر قلق كبير". وأشار ريان إلى أن هناك زيادة مستمرة في حالات الإصابة في إقليم هوبي، بؤرة تفشي المرض، حيث حوالي 80 في المئة من الحالات، مضيفا: "لكننا لم نشهد التسارع نفسه في أقاليم غير هوبي. وبالمثل، لم نر هذا التسارع في هونج كونج وماكاو، وبين أهل تايوان أيضا". في غضون ذلك، قال نائب حاكم إقليم هوبي الصيني، يانغ يون يان، إن الإقليم ما يزال يعاني من نقص كبير في أعداد أفراد الأطقم الطبية. وأضاف يانغ في مؤتمر صحافي أذاعه التلفزيون الرسمي على الهواء أن عدد أجهزة فحص المشتبه في إصابتهم كاف، لكن لا يوجد عدد كاف من الفرق الطبية لتشغيل هذه الأجهزة وأخذ عينات واختبارها. وقال يانغ: "دخلت (جهود) الوقاية من الوباء والسيطرة عليه مرحلة حرجة، لكن ما يزال هناك نقص كبير نسبيا في أعداد أفراد الأطقم الطبية". وأضاف: "تلقينا طلبات من تسع مدن ومقاطعات لإرسال المزيد من الفرق الطبية. وبحسب التقدير المبدئي، لدينا نقص قدره 2250 موظفا. هذا مجرد تقدير متفائل من جانبي". وشهدت الصين إغلاق مدن وإلغاء رحلات طيران، كما أغلقت مصانع أبوابها، مما أثر على خطوط الإمداد لشركات كبرى في أنحاء العالم.