في إطار برنامج لتفقّد وتدشينَ ومواكبة مشاريع المؤسّسات التربوية بمديرية إقليم النّاظور، قام سعيد أمزازي، وزير التربية الوطنيّة والتكوين المهني والتّعليم العالي والبحث العلمي، الأحد، بزيارة إلى ثلاثة مدارسَ، وأشرف على توقيع اتّفاقية شراكة بين الأكاديمية الجهوية وجمعية الشباب المتوسطي لتعزيز رياضة "الكورفبال" بالمؤسّسات التّعليمية على مستوى جهة الشّرق. واستهدفت الزّيارات التفقدية للوزير، بدايةً، مدرسة الجاحظ التي تُعدّ واحدةً من المؤسّسات التعليمية العمومية المنخرطة في البرنامج الوطني للتربية الدامجة لفائدة الأطفال في وضعية إعاقة، تفقّد خلالها الوزير قاعة الموارد للتأهيل والدعم، وورشة للفنون التّشكيلية للتلاميذ المدمجين بالمدرسة، بتأطير من نادي الفنون التشكيلية لإعدادية بني أنصار. الزّيارة الثّانية للوزير، الذي كان مصحوبًا بعامل إقليمالناظور والمديرة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية، همت مدرسة الحسن الثّاني التي نالت عام 2018 اللواء الأخضر الخاص بالمدارس الإيكولوجية، حيثُ تمّ الوقوف على مُختلف المشاريع البحثية المنجزة من طرف المدرسة، وعلى الأنشطة الهادفة إلى تحسيس التّلاميذ بالرّهانات البيئية وتوعيتهم بالسّلوك العام تجاه البيئة وتشجيعهم على دعم المبادرات العلمية وترسيخ ثقافة التربية على المواطنة. وأشرفَ الوزير في زيارته الأخيرة بجماعة بني وكيل ولاد محامد على إعطاء الانطلاقة لمشروع بناء مدرسة جماعاتية، سيكون لها أثر إيجابي على زيادة الطلب الاجتماعي وعلى التعليم المدرسي ومحاربة الهدر باستقطاب تلاميذ المنطقة عبر تسهيل عمليّة النقل وتوفير مطعم مدرسي. واطلع الوزير على المشروع الذي يضمّ بناء 9 حجرات دراسية، وحجرتين للتعليم الأولي، وقاعة للمعلوميات، إلى جانب جناح إداري، ومرافق صحية، ومطعم ومطبخ. ومن المزمع أن تفتح المدرسة أبوابها ابتداء من الموسم الدّراسي المقبل. وقالت سامرة بروك، المديرة الإقليمية للتعليم بالنّاظور، إن هذه الزيارة التي قام بها الوزير "تُشكّل حدثًا مهمّا على مستوى إقليم النّاظور، حيث تمّ الوقوف على مختلفِ المشاريع التي انخرطت في إطارها المدارسُ المُستهدفة"، مشيرةً إلى أن الوزير وعدَ بالعودة مرّة أخرى إلى الإقليم وتنظيم لقاء موسع، في زيارات مُقبلة، حسب برنامج سيتم الإعداد له. وأضافت المتحدّثة، في تصريح لهسبريس، قائلة: "حاولنا، خلال هذا الحدث، إبراز أنشطة الحياة المدرسية بالمؤسسات التعليمية بالإقليم بشكل عام، خاصة وأن المديرية الإقليمية بالنّاظور حريصة على تنظيم مجموعة من الأنشطة والمشاريع التربوية التّعليمية، وتحصد سنويا العديد من الجوائز الوطنية والدولية، خاصة ما يتعلّق بمجال البيئة". واعتبرت سامرة بروك أن ذلك "يبين لِمَ الإقليم يتوفر على أكبر عدد من المؤسسات الإيكولوجية بالجهة، ناهيك عن أنّ له تجربة رائدة في مجال إدماج الأطفال ذوي الإعاقة بالمؤسسات التعليمية، وكذلك الأنشطة التربوية داخل المؤسسات، ما يؤكّد قيمة وجودة الأطر التربوية بالإقليم، ويفسر النتائج الإيجابية بالامتحانات الإشهادية المتحصّل عليها سنويا، خاصة في مستوى الباكالوريا".