لقي أكثر من 70 ألف شخص من قائدي الدراجات أو المشاة مصرعهم على الطرق في الاتحاد الأوروبي خلال الفترة من عام 2010 إلى 2018، وفقا لدراسة أوروبية. وأشارت الدراسة إلى أن تحسين سلامة راكبي الدراجات كان أبطأ بكثير مقارنة بمن يستقلون المركبات والمشاة. وقال المجلس الأوروبي لسلامة النقل إن ما يقرب من ثلث جميع الوفيات الناجمة عن حوادث السير كانوا من راكبي الدراجات أو المشاة، وهم "أكثر فئة عرضة للخطر بين مستخدمي الطرق"، وحث المجلس حكومات الاتحاد الأوروبي على "الاستثمار بكثافة أكبر" لحماية هذه الفئة. ومنذ عام 2010، انخفض العدد الإجمالي للوفيات من المشاة بنسبة 19%، في حين انخفض عدد الوفيات من سائقي السيارات بنسبة 24%. ولم يكن هناك تغيير في نسبة الوفيات من راكبي الدراجات. ويعزى ذلك إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يركبون الدراجات على الطرق الأوروبية، وفقا للمجلس الأوروبي لسلامة النقل، وكذلك بسبب تقاعس الحكومات والشركات المصنعة. وقالت جراتزيلا جوست: من المجلس: "يواجه الاتحاد الأوروبي العديد من التحديات: الطوارئ المناخية، الوفيات في حوادث السير، والإصابات الخطيرة، وتلوث الهواء والسمنة"، مضيفة أن المشي وركوب الدراجات بشكل أكثر أمانا يساعدان في معالجة كل هذه الأمور. ولتحسين السلامة على الطرق، يوصي المجلس بإنشاء مناطق لحركة المرور الأبطأ، وخفض عدد سائقي المركبات، وبإنشاء معابر آمنة ومسارات مخصصة للدراجات وإنفاذ القواعد بشكل أكثر صرامة. كما أشار المجلس، وهو هيئة مستقلة تقدم المشورة للاتحاد الأوروبي في مجال السلامة على الطرق، إلى أن العدد الفعلي لوفيات الطرق قد يكون أعلى من ذلك بكثير.