هوّنت وزارة الصحة من تداعيات الانتشار الكبير لفيروس "كورونا" الجديد في مختلف بلدان العالم، لكن ظهور حالات في فرنسا يجعل المملكة مهددة بتسجيل الوباء، ما دفع فعاليات صحية إلى إثارة الانتباه بشأن "الخصاص" في أعداد الأطقم الطبية التي تناط بها مهمة احتواء انتشار الفيروس. وأشارت الفعاليات عينها إلى أن فيروس "كورونا" يُحتّم على وزارة الصحة التوفر على أعداد كافية من الممرضات والممرضين الذين يوجدون على الدوام في واجهة المجهودات التي تقوم بها الوزارة من أجل القضاء على الأوبئة الخطيرة، ما يجعل هذه الفئة أكثر عرضة للإصابة بالعدوى. في هذا الصدد، قال زهير ماعزي، منسق حملة "التمريض الآن بالمغرب"، إن "الممرضات والممرضين بالمغرب، على غرار باقي دول العالم، يوجدون في الخط الأمامي من المعركة التي تقودها وزارة الصحة ضد الأمراض والأوبئة، بما في ذلك فيروس كورونا المستجد". وأضاف ماعزي، في تصريح أدلى به لجريدة هسبريس الإلكترونية، أن "عمل فئة التمريض يمثل نسبة 90 في المائة من الاتصال بين المرضى والمهنيين الصحيين، حسب منظمة الصحة العالمية"، وبذلك، ف"الممرضون يعتبرون المهنيين الأكثر عرضة لخطر العدوى". وأوضح الفاعل في المجال التمريضي أن "الممرض يظل العنصر الأكثر أهمية في هذه المواجهة المفتوحة بالنظر إلى أدواره المحورية في العلاج والوقاية"، موردا أن "فيروس كورونا الجديد يذكرنا بواجبنا الأخلاقي من أجل توفير الأعداد الكافية من عاملي التمريض". وختم ماعزي تصريحه لجريدة هسبريس الإلكترونية بالقول: "هناك نقص حاد تعرفه بلادنا في ما يتعلق بأطر التمريض، ما يستلزم ضرورة العمل على تحسين تكوين هذه الفئة وتحفيزها، خصوصا الشق المتعلق بالاستماع إليها في كل القضايا التي تهم الصحة". وأكدت وزارة الصحة، في وقت سابق، أن المصالح الصحية الوطنية "لم تسجل، إلى حدود الجمعة، أي حالة إصابة بفيروس كورونا"، موردة أنها "تعمل على ترصد الداء عبر المنظومة الوطنية للمراقبة الوبائية، حيث هيأت كل ما يتعلق بوسائل التشخيص الفيروسي والوقاية". وأضافت الوزارة أنه "منذ الإعلان عن ظهور حالات الإصابة بالالتهاب الرئوي الحاد الناتج عن فيروس كورونا المستجد بجمهورية الصين الشعبية في 31 دجنبر الماضي، وإلى حدود اليوم، لم تسجل المصالح الصحية الوطنية أي حالة إصابة بهذا الفيروس".