قبيل شهور من مغادرته المغرب، يعمل توماس رايلي، السفير البريطاني، على استغلال كل مناسبة للإشادة بالتطورات التي تعرفها المملكة في شتى المجالات قائلا إن "المغرب يدرك تمامًا الفرص العظيمة الموجودة في القارة الإفريقية". رايلي أكد، خلال حضوره بلندن على هامش قمة الاستثمار الإفريقي البريطاني الأولى من نوعها، أن المغرب يحتل الصدارة في عدد من المجالات ويدرك ما تحتويه القارة السمراء من فرص جيدة للاستثمار، قائلا إن "هذا الوعي يفسر إلى حد كبير النمو القوي الذي تمكنت المملكة من تحقيقه في السنوات الأخيرة". وقال رايلي، في تصريحات للصحافة البريطانية، إن المغرب "أحرز تقدماً هائلاً نحو تعزيز الاستقرار السياسي والتنمية الاقتصادية ليتصدر القارة الإفريقية"، موضحا أنه "يحتل مكانة مهمة في إفريقيا باستثمارات تضع المملكة في المرتبة الثانية بين أكبر مستثمر إفريقي في القارة". وأبرز المتحدث أن "مدينة الدارالبيضاء تحتل مكانة مهمة كمركز لجذب الخدمات المالية وفرص العمل للشركات التي لديها إستراتيجية نمو في إفريقيا". وأشاد السفير البريطاني بعدد من المشاريع التي قامت بها المملكة أخيرا؛ من بينها ميناء طنجة المتوسط، الذي يرى رايلي أنه "خطوة على المسار الصحيح للعب دور رئيسي في جهود التنمية في البلاد، من خلال تعزيز الصادرات إلى العديد من المناطق بما في ذلك إفريقيا وأوروبا وأمريكا وآسيا". في الإطار نفسه، أشاد رايلي ب"الخطوات التي اتخذها المغرب في تطوير الطاقات المتجددة من خلال الوكالة المغربية للطاقة المستدامة والتي تعد من بين أهدافها تصدير المعرفة وتكنولوجيا تنمية الطاقة النظيفة إلى بلدان أخرى في إفريقيا"، وقال إن هذه التطورات تظهر أن المغرب لديه رؤية واضحة لاغتنام فرص التنمية في إفريقيا. وسبق أن أوضح السفير البريطاني أن "قمة الاستثمار البريطانية الإفريقية تشكل جزءا أساسيا من تصميم المملكة المتحدة على أن تصبح أكبر مستثمر في مجموعة الدول السبع في إفريقيا، وأن تبني شراكات اقتصادية دائمة وطويلة الأجل ومفيدة لكل الأطراف". كما تحدث فيليب فارم، مبعوث قمة الاستثمار البريطاني الإفريقي، عن سبل تعاون بلاده مع بلدان القارة السمراء، ومن بينها المغرب، على الصعيد الاقتصادي، مؤكدا أن بريطانيا تطمح إلى خلق استثمارات مستدامة بإفريقيا.