تواصل "SDX ENERGY"، الشّركة البريطانية المتخصصة في التنقيب عن البترول والغاز، برنامج حفر الآبار في منطقة الغرب، الممتد من أكتوبر المنصرم إلى الربع الأول من يناير الحالي، والذي تتوخى من ورائه تنمية إنتاجها خلال سنة 2020. وأوردت الشركة البريطانية أنها انتهت من أشغال حفر سبعة آبار في الحوض المائي "سبو" غرب المملكة، في إطار مشروع حفر 12 بئراً الذي يُباشره عملاق الغاز الطبيعي، لافتة إلى اكتشافها لموارد هائلة من "الذهب الأسود" قابلة للتسويق والاستغلال التجاري. ومن شأن هذا الاكتشاف الجديد أن يوفر للشركة العالمية، النشيطة في التنقيب عن الموارد البترولية، احتياطيا إضافيا من الغاز يقدر ما بين 2 و2.5 مليارات قدم مكعب من الغاز، ليصل بذلك المخزون الاحتياطي الخام الذي تتوفر عليه الشركة إلى 5 مليارات قدم مكعب من موارد الغاز. وبناءً على النتائج التي توصلت إليها الشركة البريطانية، استناداً إلى التكاليف المنخفضة واستمرار وجود الغاز في الآبار، فإن الاحتياطي المتوفر من الغاز الطبيعي من شأنه تزويد عملائها الحاليين ب"الذهب الأسود" لمدة تتراوح بين 30 و36 شهراً. في هذا الصدد، قال مارك ريد، المدير التنفيذي لشركة "SDX"، إن "2019 كانت سنة ناجحة للشركة بعدما نجحت في مختلف التوقعات الإنتاجية"، مضيفا، في بيان صحافي، "ندخل العام الجديد بميزانية كبيرة وبرنامج مزدحم لحفر الآبار حتى نصل لمستويات قياسية من الغاز الطبيعي". وقد بلغ الإنفاق الاستثماري للعملاق البريطاني في كل من المغرب ومصر نحو 40.7 ملايين دولار؛ أي بزيادة قدرها 4.5 ملايين دولار مما كان متوقعا سنة 2019، ما مرد ذلك إلى حفر الشركة العالمية لبئرين إضافيين في المملكة، وتطمح لإنتاج ما بين 9 و11 مليون قدم مكعب بالمغرب لوحده. وتمتلك الشركة البريطانية، التي تركز أعمالها في شمال إفريقيا خصوصا بمصر والمغرب، حصة 75 في المائة من حقوق الاستغلال في مختلف مناطق الحفر التي حازت على رخصتها؛ في حين يحتفظ المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن بنسبة 25 في المائة المتبقية من المشاريع. وأعلنت الشركة، خلال عام 2018، عن اكتشاف حقل للغاز الطبيعي في عملية تنقيب عن الهيدروكربورات غرب حوض واد سبو بالقنيطرة، إذ يلامس حجم الاحتياط النفطي بالبئر 10200 متر مكعب من الغاز الطبيعي، بإنتاج صاف يصل إلى 55 ألف برميل، مضيفة أن المخزون الذي تم اكتشافه هو الأكبر في المنطقة.