تحت شعار "دفئنا في دفئهم"، أطلقت جمعية "رواحل الخير" بتطوان حملتها الإنسانية السنوية "دفء الشوارع"، في نسختها السادسة، والتي ستستمر إلى غاية شهر مارس المقبل، مستهدفة إغاثة المشردين وساكني الأرصفة والشوارع وتقديم الدعم والمساعدة لهم. وقال كريم جهجاه، مسؤول الإعلام والتواصل لحملة دفء الشوارع، في تصريح أدلى به لهسبريس، إن "هذه الحملة، التي تنظمها "رواحل الخير" للسنة السادسة على التوالي، تهدف إلى إغاثة المشردين وتقديم الدعم والمساعدة للفئة المهمشة التي تستوطن شوارع وأرصفة مدينة تطوان"، مشيرا إلى أن "الحملة تعرف مشاركة واسعة من عدد من المتعاطفين، ومختلف تيارات المجتمع المدني". وأضاف جهجاه: "نسهر على تقديم مساعدات غذائية لساكني الأرصفة، هي عبارة عن وجبات متكاملة، تساعدهم على مواجهة البرد القارس"، وزاد بالقول: "إلى جانب منحهم ملابس وأغطية وجوارب وقبعات، تساعدهم على مواجهة البرودة"، مؤكدا أن حملة "دفء الشوارع" "لا تقتصر على توزيع المساعدات، بل تركز كذلك على الدعم المعنوي لهذه الفئة المقصية من طرف المجتمع، بالجلوس معهم، والاستماع إلى مشاكلهم، والعمل على المساعدة في حلها في حدود إمكانيات الجمعية"، حسب تعبيره. وأوضح المتحدث ذاته أن "هذه الحملة تستهدف كذلك التدخل لفائدة الحالات المرضية في صفوف المشردين، من أجل توفير إمكانات علاجهم. كما تساعد الحالات التي قدمت من خارج المدينة، والراغبة في العودة إلى أهلها بعدما انقطعت بها السبل، على العودة إلى ديارها"، معتبرا أن الإكراهات المادية وارتفاع عدد المشردين بالمدينة يعيق إمكانيات تغطيتها كليا، "إذ إن الجمعية لا تتوفر على دعم قار، وتعتمد أساسا على التبرعات الفردية لأعضائها والمتعاطفين معها، وبعض المحسنين"، يقول المسؤول الإعلامي لحملة "دفء الشوارع".