أعلنت جمعية رواحل الخير بتطوان، عن انطلاق حملتها الخامسة ل "دفء الشوارع" للعناية بالمشردين، السبت الماضي، تحت شعار: «دفئنا في دفئهم"، التي ستستمر مرتين في الشهر (كل يوم سبت) طيلة فصل الشتاء، حيث تستهدف الحملة الفئة المهمشة التي تعيش في الكهوف، وفي المناطق الخالية وفي أركان شوارع وأزقة الحمامة البيضاء، وذلك من أجل أن توفر لهم وجبات غذائية، وألبسة وأحذية وأغطية. في هذا الصدد، أكدت سعيدة النكراج، رئيسة جمعية رواحل الخير بتطوان، في اتصال مع "الصحراء المغربية"، أنه بالإضافة لإعطائهم الانطلاقة لحملة "دفء الشوارع" السبت الماضي، للعناية بالمشردين في الفترة الشديدة البرودة في تطوان، سينظمون أيضا يوم 27 دجنبر الجاري، الدورة الثانية للراحل عبد الله الأمساكي للتبرع بالدم ، تحت شعار:" قطرة من دمكم تنقذون بها حياة غيركم"، وذلك بتنسيق مع المركز الجهوي لتحاقن الدم سانية الرمل، ابتداء من الساعة التاسعة صباحا لغاية الواحدة بعد الظهر بالمركز نفسه، مشيرة إلى أن هذه الحملة تحمل اسم الراحل عبد الله الأمساكي، هي من أجل مساعدة المرضى، وهي مناسبة للترحم على الفقيد، لأنه كان قيد حياته من الأشخاص الذين ضحوا وتحملوا المسؤولية في جمعية رواحل الخير، من أجل مساعدة المرضى. وبالرجوع لحملة "دفء الشوارع"، أبرزت سعيدة، أن "الحملة التي أعطوا انطلاقتها السبت الماضي، تمثلت في البحث عن المشردين في جميع أحياء مدينة الحمامة البيضاء، خاصة في الأماكن الخالية، التي يتخذ منها المشردون مأوى لهم بعيدا عن الأنظار، حيث شارك في الحملة عدد كبير من المتطوعين الذين تراوح عددهم ما بين 65 و70 شابا من المتطوعين من أبناء المدينة" وأضافت الفاعلة الجمعوية، أن الجمعية ستستمر في التواصل مع المشردين، الذين يحملون داخل قلوبهم مشاكل ومعاناة جراء الجوع والمرض، وحياة التيه في الشوارع، من أجل مساعدتهم، سيما أن الحملات التي قامت بها الجمعية في السنوات الماضية، أصفرت عن نتائج مهمة جدا، حيث إنها أقنعت مجموعة من المشردين للعودة إلى أسرهم وعائلاتهم، خاصة الذين يتحذرون من مدن بعيدة كالدار البيضاء، وأسفي، وخنيفرة، والحسيمة، وأن الجمعية تكفلت بمصاريف وإجراءات نقلهم، كما أنها حاولت أن تساعد البعض الآخر على العلاج عن طريق أطباء متطوعين مع الجمعية.