تواصل جمعية رواحل الخير بتطوان، غدا الثالث من فبراير الجاري، حملة "دفء الشوارع" للعناية بالمشردين في نسختها الرابعة لهذه السنة، حيث سيجتمع على الساعة العاشرة والنصف ليلا، بساحة مسجد المصلى (إيسو) بتطوان، 50 شخصا من المتطوعين، وأعضاء الجمعية والمهتمين والمشاركين في هذه المبادرة الخيرية، سواء بمساهماتهم، أو بتبرعاتهم من أجل الاهتمام بمشردي مدينة الحمامة البيضاء. في هذا السياق، أكدت سعيدة النكراج، رئيسة جمعية رواحل الخير بتطوان، أن هناك مجموعة كبيرة من المشردين، إذ يختلف عددهم من أسبوع لآخر، حسب المناطق التي يزورها المتطوعون، الذين يبحثون عن هذه الشريحة من المشردين والتي يوجد من بينهم الأطفال، والنساء، والشباب، والكهول، كل هؤلاء رمت بهم الظروف والأقدار، ليتخذوا من الشارع ملاذا لهم". وأضافت النكراج أن ظاهرة التشرد بمدينة تطوان ذكورية بامتياز، وأن عدد الأطفال مرتفع ومخيف، لأن طفل اليوم هو رجل الغد، مفروض أن يكون مكانه وسط الاسرة، وفي المدرسة، سيما أن المختصين أكدوا على أن طفل الشارع هو ذلك المقبل على التشرد، بسبب غياب الرعاية التي من الواجب على الوالدين توفيرها لأبنائهم، أو بسبب غياب أحد الوالدين أو كلاهما كما هو الشأن بالنسبة لأطفال التفكك الأسري، أو بسبب الهدر المدرسي أو غيره". وأشارت الفاعلة الجمعوية أنه خلال الحملة تفاجأ المتطوعون بوجود أسرة بأكملها من المشردين، تتكون من الأب والأم ومن ثلاثة أطفال، يعيشون في الشارع، هذه الحملة التي كان قد شارك فيها 24 متطوعا، وزعوا فيها الأطعمة، والملابس والاطعمة الساخنة، على 130 مشردا كانوا ينتظروهم، واستمرت الحملة لغاية الثالثة صباحا.