أوضحت وزارة الثقافة والشباب والرياضة – قطاع الثقافة أن اختيار الفرق الثلاثة التي شاركت في مهرجان المسرح العربي بالأردن من قبل الهيئة العربية للمسرح كجهة منظمة، جاء بناء على ترشحها الفردي والمستقل عن القطاع الحكومي الوصي، دون المرور عبر قنوات وزارة الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أو مراسلة وزارة الثقافة والشباب والرياضة-قطاع الثقافة بصفة مباشرة. جاء ذلك في بلاغ للوزارة ردا على مسعود بوحسين، رئيس النقابة المغربية لمهنيي الفنون الدرامية، الذي ذكر أن الفرق المسرحية المشاركة في مهرجان المسرح العربي بالأردن (وهي "أكون للمسرح والثقافات والفنون" و"المسرح المفتوح"، وفرقة "شارع الفن للإبداع") "تمثل المغرب دون تعويض، وأن الوزارة الوصية لا تهتم بالفرق المسرحية". وقالت الوزارة إنها "استجابت للطلبين اللذين تقدمت بهما كل من فرقة (أكون للثقافات والفنون) وفرقة (المسرح المفتوح)، وقررت، رغم ذلك، تخصيص مبلغ 40.000 درهم لاقتناء العرضين المعنيين، 20.000 درهم لكل عرض (دون احتساب الضريبة)، وقد تم إبلاغ الفرقتين المعنيتين من طرف مصالح مديرية الفنون بموافقة الوزارة شفويا وكتابيا؛ أي عبر الهاتف وأيضا عبر مراسلتين رسميتين عبر البريد بتاريخ 9 يناير الجاري"، وذلك "إيمانا منها بضرورة دعم الفرق الفنية المغربية". كما أن الفرق المسرحية الثلاث المشاركة، وفق المصدر ذاته، حصلت برسم السنوات الثلاث الماضية (2017-2018-2019)، على دعم الوزارة بالتوزيع التالي: فرقة "مسرح أكون للثقافات والفنون": 1.113.000 درهم، فرقة "المسرح المفتوح": 1.193.000 درهم، أما فرقة "شارع الفن للإبداع": 200.000 درهم عن سنة 2019. وزاد بلاغ الوزارة أن هذه الأخيرة، وخارج إطار منظومة الدعم التي تطلقها سنويا، دعمت مشاركة فرقة "أكون للثقافات والفنون" من أجل المشاركة في "أيام قرطاج المسرحية" بتونس شهر نونبر 2019 باقتناء تذاكر السفر لأفراد الفرقة بمبلغ 42.930 درهما. واقتناء عرض من عملها المسرحي "سماء أخرى" بمبلغ 25.000 درهم (دون احتساب الضريبة)، والأمر نفسه بالنسبة لفرقة "معمل التكوين والبحث الدرامي"، التي تم دعمها بشراء عرضها المسرحي "الوجه الآخر للقمر"، "رغم أن هاتين المشاركتين كانتا فرديتين ومستقلتين عن الوزارة، ولم تمرا أيضا عبر القنوات الرسمية المعمول بها". وذكّرت الوزارة بأن العروض المسرحية المشاركة في مختلف المهرجانات الثقافية العربية، سواء الفائزة بجوائز أو غيرها، هي مسرحيات تم إنتاجها بفضل دعم الوزارة الذي وصل إلى 70% من ميزانية الإنتاج، معربة عن استغرابها من التصريح الذي أدلى به رئيس النقابة، وعن استنكارها ورفضها لكل المغالطات المتداولة، سواء عبر الصحافة الوطنية أو عبر بعض مواقع التواصل الاجتماعي.