غير بعيد عن مقر الجماعة الترابية لمدينة تنغير، وبالضبط قرب حي الموظفين، حولت مياه الصرف الصحي حياة السكان هناك إلى جحيم، بسبب انفجار إحدى قنوات الصرف الصحي وتسرب المياه العادمة إلى البقع الأرضية غير المبنية الواقعة أمام الحي المذكور منذ أكثر من أسبوعين. المياه العادمة التي تسربت من إحدى قنوات الصرف الصحي، بجوار الطريق المؤدية إلى الحي المنجمي "توزاكت"، تسببت في انبعاث روائح كريهة، ما جعل الساكنة تطلق نداء استغاثة إلى الجهات المختصة، وعلى رأسها المجلس الجماعي لمدينة تنغير، من أجل إيجاد حلول عاجلة لهذا المشكل. عبد المجيد أيت علي، من الساكنة القريبة من موقع تسرب المياه العادمة، قال في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية إن "مآسي الواد الحار التي شهدتها ومازالت تشهدها مجموعة من الأحياء بمدينة تنغير، ويعيشها اليوم سكان حي الموظفين والأحياء المجاورة، تجعل الساكنة تفقد الأمل في العيش وسط بيئة نظيفة خالية من مظاهر التلوث". وطالب أيت علي المجلس الجماعي ب"حماية الساكنة من الروائح الكريهة وكذا زوار المدينة الذين يكتشفونها عبر الأخبار والجرائد والمواقع الإلكترونية بصورة إيجابية وفي الواقع بصورة سلبية"، مستنكرا أن "يبقى تسرب مياه الصرف الصحي لمدة تزيد عن أسبوعين ولا أحد من المسؤولين المنتخبين يحرك ساكنا"، متسائلا باستغراب: "هل تنتظرون من عامل الإقليم أن يتدخل في هذا الموضوع البسيط وهو الذي يعمل ليلا ونهارا من أجل إعادة الروح إلى المشاريع التي توقفت منذ سنوات؟". وعلاقة بالموضوع ذاته، أكد عدد من الشباب الذين حاورتهم هسبريس أن "المجلس الجماعي وشركاءه سيتركون هذا المشكل الصغير حتى يصل مراحل متقدمة"، موضحين أن "الوضع يمكن إصلاحه بأبسط الوسائل وبثمن بسيط"، وفق تعبيرهم. ومنذ ثلاثة أيام تحاول هسبريس جاهدة التواصل مع مسؤولي الجماعة لنيل تعليقاتهم على الموضوع، إلا أن هواتف بعضهم ظلت ترن دون مجيب، وهواتف البعض الآخر خارج التغطية.