جنازة كبيرة بكل المقاييس شيّعت رمزا أمازيغيا كبيرا من طينة محمّد رويشة، إذ سار الآلاف وراء نعشه وسط تقدير يجعل من الحاضرين يفوقون تعداد ال15 ألفا من أبناء خنيفرة والقادمين من عموم مناطق المغرب. جنازة الفقيد رويشة تصدّرها وزير الثاقفة محمّد أمين الصبيحي إلى جانب شخصيات مدنية وعسكرية ورياضية وإعلاميّة إضافة لأخرى منتمية لعالم الفنّ، أبرزهم سعيد الصنهاجي وعبد الله الداودي والشريفة وحادة أوعكي، وفيصل وأنور ومصطفى أومكيل وأحوزار ميمون أورحو.. زيادة على أعضاء مجموعتي هوبا هوبا سبيريت و فايف ستار. النشطاء الأمازيغ كان لهم وجود كبير أيضا بالموكب الجنائزي الذي انطلق صوب مقبرة خنيفرة زوال اليوم الأربعاء، زيادة على جمعيات فنيّةأصرّت على إلقاء النظرة الأخيرة على محمّد رويشة.. كفرقة مسرح تافوكت، والجمعية المغربية للمنتجين و المبدعين بالأمازيغية. وصيّة الفقيد محمّد رويشة تمّ تنفيذها بدفنه جوار قبر أمه، في حين صلّيت على جثمانه صلاة الجنازة بالجامع الكبير لخنيفرة قبل توجّه جميع الحاضرين راجلين إلى مقبرة بوتزكاغت لمواراة رويشة الرّمز بمثواه الأخير والدّعاء له. ووفقا لما استقي من أسرة محمّد رويشة ومعارفه فإنّ وفاته قد كانت مفاجئة، خصوصا وأنّه أبدى تحسّنا كبيرا ضمن وضعه الصحي ما بعد العملية الجراحية التي أجريت له بالرباط مؤخرا.. إذ أقدم على قيادة سيارته والتجوّل بمدينة خنيفرة لوقت غير يسير. وحسب ذات التصريحات فإن يوم وفاة رويشة، وبالضبط صباح أمس الثلاثاء، عرف تعبيره عن إحساسه بتعب كبير، ليقرّر آله نقله صوب المركز الاستشفائي الإقليمي لخنيفرة.. إلاّ أنّه أسلم الرّوح في الطريق إلى المرفق الطبّي. وقال معارف رويشة لهسبريس إنّ "ملك لُوتَار" قد حزّت في نفسه الشائعات التي راجت سابقا بوفاته، حينتواجده ضمن مرحلة التطبيب بالرباط.. ما جعله يسرّع بتصريح كشف فيه قرب عودته للساحة الفنّية متأثرا بسيل المكالمات التي أجاب عليها ليفنّد خبر رحيله.. كما أمضى عقدة لترأس لجنة تحكيم برنامج "ستار أمازيغ" وقبل دعوة لتكريمه نهاية الأسبوع الجاري بمسرح محمّد الخامس.