توفي الفنان الأمازيغي محمد رويشة، صباح أمس الثلاثاء، في منزله بمدينة خنيفرة، إثر أزمة قلبية، عن سن 62 عاما. ونزل رحيل رويشة مثل الصاعقة على أفراد أسرته ومحبيه، إذ تفاجأ الجميع بالخبر، لأن الراحل بدا في حالة صحية مستقرة خلال اليومين الماضيين. وينتظر أن يوارى جثمانه الثرى اليوم الأربعاء، بمقبرة سيدي بوتزكاغت في خنيفرة. وكان رويشة غادر سرير المرض بمستشفى الشيخ زايد بالرباط، الأسبوع ما قبل الماضي، عائدا إلى بيته في خنيفرة، بعد خضوعه لعملية جراحية مستعجلة على القلب كللت بالنجاح، وكان حمد الله رويشة، الابن البكر للراحل، أكد في اتصال مع "المغربية" قبل يومين، أن والده اجتاز المرحلة الحرجة من المرض، وبدأ يستعيد عافيته، وسط أسرته الصغيرة بين جبال الأطلس المتوسط. طبع "فريد الأطرش الأمازيغي"، كما لقبه البعض، حياته بتواضع وطيبة وخلق قل نظيره، إذ عاش صاحب الجلباب الصوفي في منزل متواضع من طابقين في حي شعبي بخنيفرة، كما تميز عازف "لوتار" بين أبناء مدينته بإنسانيته وعفويته، وابتسامته التي لم تفارق محياه.