ألمت بالفنان محمد رويشة وعكة صحية مفاجئة، مساء أول أمس الثلاثاء، نُقل على إثرها إلى المستشفى الإقليمي في مدينة خنيفرة، ثم إلى مستشفى الشيخ زايد بالرباط، بعد أن ساءت حالته الصحية، بسبب متاعب في القلب. الفنان محمد رويشة (أرشيف) وعادت الحالة الصحية لرويشة، الملقب بفريد الأطرش الأمازيغي، إلى الاستقرار، صباح أمس الأربعاء، حسب أحد المقربين منه، بعد تلقيه الإسعافات الأولية في مستشفى الشيخ زايد، الذي كان نقل إليه على متن سيارة إسعاف، في وقت متأخر من ليلة أول أمس الثلاثاء، بعد تدهور حالته الصحية. ووجد "فنان الشعب"، كما يسمي نفسه، إلى جانبه، بعد إصابته بالوعكة الصحية المفاجئة، مجموعة من الأصدقاء والمحبين، وأسرته الفنية، والمسؤولين في مدينة خنيفرة، الذين أصروا على الاستعانة بسيارة إسعاف لنقله على وجه السرعة إلى العاصمة. وقوبل خبر سوء الحالة الصحية لهرم الأغنية الأمازيغية بتعاطف كبير من طرف محبيه وجمهوره العريض، الذين يجدون فيه صوتا مفعما بالأحاسيس الرائعة، ويعتبرونه فنانا أصيلا، متشبثا بأصالته المغربية الأمازيغية، ومُعتزا بلغتيه، الإمازيغية والعربية، اللتين أبدع في توظيفهما في أعمال غنائية متنوعة، بأحاسيس مرهفة، وموسيقى أصيلة. وطبع محمد رويشة حياته بتواضع وطيبة وخلق، قل نظيرهما، إذ يعيش صاحب الجلباب الصوفي في منزل متواضع، مكون من طابقين في حي شعبي بمدينة خنيفرة، ويتميز عازف "لوتار" بين أبناء مدينته بإنسانيته وعفويته، وابتسامته الدائمة، التي لا تفارق محياه. متمنياتنا لصاحب الصوت الشجي والألحان الراقية الشفاء العاجل، ليعيد الدفء إلى سرته وعائلته الفنية، ولجميع محبيه، بحضوره الفني المتميز والوازن، وبكلماته الرقيقة والعميقة، المختارة بعناية، وأغانيه، التي وسمها بالحب والطيبة، وأدها بعفوية إنسانية.