كما ذكرنا في المحور الأول أن علاج وفهم واستيعاب الفروق بين الرجل والمرأة، أو الزوج والزوجة لم يعد رفاهية، بل ضرورة حتمية وأساسية للإشباع العاطفي والتوازن النفسي والأمني والانتمائي حتى نصير كيانا واحدا، يدا في يد لنجابه كل التحديات بثبات. تعالوا ندخل لعالم النساء وبعدها الى عالم الرجال لنفهم ماذا يحدث: عالم النساء: "لا نناقش المرأة وهي في زي العمل، إنها تكون يقظة ومدركة لاستخدامها ما يلزم من قدرات لتؤدي ما يطلب منها أو أكثر بكل إتقان وحرفية ومسؤولية بل وربما طبيعتها تساعدها في الإبداع أكثر". ننظر للمرأة خارج إطار العمل، وجهة النساء تكون نحو العلاقات. تقدر المرأة الحب والاتصال والتواصل والجمال والعلاقات، ونظرة النساء عن أنفسهن تتحدد عن طريق مشاعرهن، ونوعية علاقاتهن، تهتم النساء بالعيش مع بعضهن البعض في انسجام ووئام واجتماع وتعاون، فالعلاقات عندهن أهم، والبوح عن المشاعر يكون من أجل المشاركة وأهم من البحت عن الحل أو القرارات في أحيان كثيرة، إنهن يتفاخرن بمراعاة حاجات الآخرين ومشاعرهم، بل هذا من دلائل الحب العظيم، عندها فلسفة : خسارة \ ربح (مستعدة أن تعطي قبل أن تتلقى) لها مفخرة أن تقوم إحداهن بتقديم مساعدة أو عون لأخرى ولو دون طلب مسبق، تحس بذلك أنها محبوبة ومعززة، عندهن تقديم مساعدة أو نصح أو اقتراح ليس تهجما، بل دليل على الاهتمام، واحتياج مساعدة ليس علامة ضعف، هن عفويات جدا يفكرن بصوت عال، يتحدثن دون سابق ترتيب للأفكار, يقرأن عن علم النفس و تطوير الذات، ذكائها العاطفي والاجتماعي عال. تفكر المرأة بطريقة حلزونية يمكن أن تفتح ملفات متعددة في وقت واحد، وتحسن إدارتها واستيعابها. المرأة لا تصمت إلا عندما تحس بفقدان الثقة بمن حولها، أو تخاف أن تجرح مرة أخرى. عالم الرجال: يمجد الرجال القوة والكفاءة والانجاز، يرضون عن ذواتهم بواسطة قدرتهم على تحقيق النتائج، يعكسون بذلك مقدرتهم وقوتهم، ويطورون مهارات القوة لديهم، وجهتهم نحو الهدف، يحبون حل مشاكلهم بأنفسهم، فالاستقلال رمز للفاعلية والقوة والمقدرة، طلب المعونة وهو قادر على القيام بدلك بنفسه يفهم عند الرجال أنها علامة ضعف، لا يقدمون النصح لبعضهم إلا إذا طلب منهم، لا يغيرون شيئا إلا إذا تعطل، لا يتكلمون عن مشكلة إلا لسببين: إما يلتمسون نصحا أو يلومون أحدا، يحس الرجل بالضعف إذا قدمت له المساعدة دون طلب، الرجال يساندون بعضهم بقول عبارات مثل لا تهتم إنك قادر على معالجة الأمر، أو أنا متأكد أن الحال سيصلح، أو يلجؤون إلى التقليل من قيمة المشكلة، الرجال يحفزون ويتمكنون عندما يشعرون أن هناك من يحتاج إليهم، لديهم فلسفة الربح \ الخسارة (يتلقى ثم يعطي). يفكر بطريقة الصناديق، لا ينتقل من ملف حتى يغلق الآخر، يفكر بشكل منطقي ومرتب. الرجل يستعمل اللغة فقط لنقل معلومات محددة وحقائق مضبوطة. قبل أن نستنبط الاستياء الذي يحصل من جراء سوء الفهم لهذه الفوارق، نلخص هذه الفروق في الجدول التالي: يستخدم قدرته العقلية بطريقة منطقية متتابعة تستخدم قدرتها العقلية بطريقة حلزونية تركيزه عام تركيزها في التفاصيل يريد البقاء والإنجازات تريد الأمن والحب لا يستطيع الانتقال من ملف لآخر بسهولة تستطيع الانتقال من ملف لآخر بسهولة يفقد الاهتمام مع الوقت توازنها العاطفي متقلب لا يحب أن يعامل كطفل تتصرف معه وكأنها أم يحب الاختصار تتشعب في المواضيع عندما يفكر يصمت عندما تفكر تتحدث تعالوا ننظر كيف يحصل الاستياء بينهما: عندما تحب المرأة تحس بمسؤوليتها لتنمية من تحب: تحب زوجها تريد تحسينه وتطويره، وتنميته، وهذا مفخرة لها، وإذا بها تجرحه دون وعي منها، إذ أمام رغبتها هاته، يحس بانه غير مقبول، ويشعر بالعجز والضعف والإهانة، ربما بعدم حبها له، زوجته تريد تغيير شيء فيه، إذن يحس وكأنه قد تعطل لأن الرجال لا يغيروا شيئا إلا إذا تعطل، يستاء من عدم تتقبلها له فيحبط. كيف عليها أن تتصرف: تحبه حبا غير مشروط، تتقبله كما هو، وبدون استياء، وتجعله يشعر بتقبلها هذا حقيقة، تفتخر به وهي تطلب لو كان بالإمكان لبس كذا أو خفض الصوت عند..... أو الأكل بطريقة ما...... تختار بفنية كيف تساهم في تنميته دون استثارته، وإذا رفض تعتذر وتتوقف وتتقبله. كيف تتعامل المرأة مع الضغوط: هي منهكة من يوم متعب، تشتكي متاعبها لأقرب إنسان على قلبها زوجها، إما يحس أنها تلومه فيبتعد، أو يتابعها لثوان وهو ينظر إلى التلفاز أو المحمول، ويبدأ في إعطاء الحلول أو يصححها بان هذه أشياء تافهة وعليها أن لا تلقي بالا لهذه الأمور، (لأن في عالم الرجال لا يشتكون إلا عندما يريدون نصحا أو لوما، يظنها مثله) فتحس هي أنها مهمولة وغير متفهمة وغير محبوبة ولا عزيزة، وتضحياتها غير مقدرة، وحين تصبح هي تعيسة لردة فعله يحس هو أنه غير قادر على إسعادها، وأن اقتراحه لحلوله لم تكن مقنعة، فيحبط اتجاهها ويحس أنه أصبح مرفوضا وغير مقبول فيهرب وينزوي أو يصبح غير ودود وذو مزاج حاد وسريع الغضب. المرأة حين تتحدث تريد من شريكها الإنصات والتفهم والتصديق والاحتواء والتعاطف وسوف تتحسن، هي في الغالب لا تريد حلولا ولا لوما بالمفهوم الذي يوحى للرجل، وحين تتحدث، تتحدث بعفوية، وربما يظهر للرجل أن ليس هناك ربط منطقي في حديثها أو ربما تتشعب، وتتكلم في كل ما يضايقها مرة واحدة، فإن أحسن إليها الإنصات فتكون ممتنة وتتحسن. كيف عليه أن يتصرف: ينصت لها باهتمام وتفهم ويصادق على ما تقول، لا يعطي حلولا، ولا يقلل من قيمة معاناتها، ولا يعتبرها تلومه او تلقي المسؤولية عليه ولو كان في كلامها بعض التلميحات، وإذا كان غير قادر لمنحها الاستماع الجيد، لا يضغط على نفسه، ويبدي تفهمه وتقديره لمعاناتها، ويخبرها أنه غير قادر للإنصات الآن، ويطلب منها أن ترجأ الحديث لوقت لاحق، ستتحسن وستكون ممتنة له غاية الامتنان في جميع الأحوال. عليها هي أن تتحدث لإحدى صديقاتها عندما لا يكون هو متاحا. كيف يتعامل الرجل مع الضغوط: عندما يكون الرجل مضغوطا، أو في مشكلة ينزوي، ويدخل إلى كهفه، إنه يحتاج للتركيز بمفرده ليستطيع حلها، أو يحتاج لأن يبتعد عن المشكلة ليفرغ ذهنه، فيلجأ لتحديات أخرى تساعده على الفراغ كمشاهدة مباراة في التلفاز أو ممارسة رياضة أو هواية أو الخروج مع الأصدقاء... زوجته تحس بمسؤولية اتجاهه، إما تستجوبه لماذا هو صامت، أو تطلب منه مشاركتها فيما يفكر به، لتساعده أو تقدم نصحا (في عالم الرجال يحسون بالضعف إذا قدم لهم أحدا النصح دون طلب منهم). هي لا تفهم صمته، ربما عقابا لها، أو لم يعد يطيقها أو لا يجدها في مستوى مشاركته، فتحبط وتقديرها الذاتي ينزل وتصبح غير ودودة وساخطة. كيف عليها أن تتعامل: عليها أن تدعمه ليحل مشكلته بنفسه بإعطائه مساحة دون نصح ولا تعاطف ولا انتقاد ولا محاضرة، إلا أن يطلب هو منها ذلك، لأنها مفخرة له أن ينجز شيئا دون مساعدة الآخر، الرجل يحس بالاختناق عندما تحاول المرأة أن تواسيه أو تساعده. عليها أن تظل مستبشرة وغير مستاءة لكي يتمكن من ثقته بنفسه، بهذا تساهم في تخفيف العبء عليه، لأنه يحس أن سعادتها مسؤوليته، وأن لا تجعله المصدر الوحيد لإسعادها، تخلق أجواء ترفه بها عن نفسها بهواياتها وإنجازاتها وصديقاتها. هو عليه أن يطمئنها أنه محتاج لبعض الوقت وسيعود. الدورة الذكورية: الاقتراب الانسحاب الاقتراب حين تصل العلاقة الجميلة والمرضية بين الرجل والمرأة قمتها، تجده ينسحب "دون أن يعطي تفسيرا لزوجته أو لنفسه" وزوجته في قمة استحسانها القرب منه والتحدث إليه، فتستاء هي لانسحابه المفاجئ، وتصاب بالذعر خوفا أن لا يعود أبدا، وتتساءل لماذا عندما تطمئن للاقتراب منه والتحدث إليه يبتعد، تظن هي ربما لاحظ شيئا أقلقه منها، أو لم يعد يحبنها. والواقع في هذه اللحظة بالذات يحتاج الرجل بشكل فطري للانسحاب ليرتاح ويشبع حاجته للحرية والاستقلال، وعندما ينفصل تماما سيشعر فجأة أنه بحاجة للحب مرة أخرى، ويكون محفزا أكثر لبذل المحبة، إنها إثراء للعلاقة الزوجية، سيعاود الاتصال مرة أخرى بنفس القوة التي وصل إليها قبل انسحابه، إنها الدورة الذكورية. أما إن خاف من ردة فعلها أو عقابها ولم ينسحب، سيصبح مضغوطا وعصبيا ومتوترا، ضعيفا سلبيا، وحقيرا، ودفاعيا وغاية في الحساسية، بغيضا وصوته عال، وغير متعاون وينطفئ، ولا يدري حتى هو لماذا أصبح هكذا وتفقد العلاقة وديتها ورونقها. كيف تتعامل حين ينسحب: لا يدان الرجل لاحتياجه للانسحاب، لا تلاحقه لا بدنيا ولا لفظيا ولا ذهنيا، إن اضطهدته سيبتعد أكثر، ولن يتمكن من العودة بسرعة، تطمئن أنه يبتعد ليعود وبشكل أفضل. حين تلاحظ رغبته في العودة لا تعاقبه ولا تلومه، بل هو متوفر الآن فلتتحدث إليه إنه في غاية الانتباه لها ومتعاون ومستجيب. هو عليه أن يخبرها إذا كانت محتاجة إليه أنه محتاج إلى مساحة وسيعود. دورة المرأة: تمر المرأة بتقلبات عاطفية، تشبه بالموجة، تمر بمعنويات عالية وسعادة غامرة حين تكون موجتها في الأعلى، كما أنها تصاب بتقلب ميزاجي قهري وتنزل بمعنوياتها للأسفل، وتحتاج لمن يأخذ بيدها بالاستماع لها وتفهمها وهي نازلة، ولندعها تصل للأسفل تماما لكي تصعد من جديد وبسرعة، وهي في كامل نشوتها واعتبارها، إن الرجل حيال هبوطها يستاء لاستياء زوجته، يشعره هبوطها بقلة تقديره لذاته كونه لم يستطع إسعادها، ويتساءل لماذا هذا التذمر مرة أخرى وقد طمأنها في مرات سابقة، إنها فطرتها، فإن قمعت هذه الرغبة أو حتى إذا لم ن تستفرغ تماما، فلن تصعد بسرعة، وستصمت وتبتعد ويصيبها الضجر، وتصبح مكتئبة وغير ودودة ولا متعاونة وربما باردة عاطفيا ومشاعريا وجنسيا. كيف على الرجل التعامل: إنها تحتاج لرفقة عادية، كي تحس أنها ليست وحيدة، تحتاج لدعمه من التعاطف والحب التصديق والحنان والتفهم والاحتواء والرعاية، يترك أحكامه بعيدا في هذه اللحظة، لا تدان المرأة لاحتياجها للتطمين، يتفهم دورتها، إن أسوأ شيء يمكن لرجل أن يقوله لامرأة: هي أن لا تكون متألمة وهي تبوح بمشاعرها، عليه أن يتحلى بالصبر دون مقاومتها، إلى أن تستفرغ، سترتاح قليلا وستصعد وتكون ممتنة له أجل امتنان، سيبني بهذا التفهم جسرا قويا ومتينا لعلاقة صحية وممتعة. هي تساعده وتساعد نفسها بأن تخبره أنها محتاجة لإنصاته، وبعدها تعبر عن امتنانها وشكرها له. وهذه بعض الأشياء التطمينية التي تساعد رفع التقدير الذاتي للمرأة: الاستماع لها بتفهم وتعاطف، القبل على الجبين أو الرأس أو اليدين أو الخدين (إنها تعبر عن الاحترام والتقدير والرعاية). اللمسات على الجبين أو على الرأس الطبطبة على الظهر، وتكون أمام الأولاد والعائلة، الثناء على حسن طبخها وإدارتها للبيت، كقول مثلا: لم أر قط إحداكن تغسل الصحون بمثل رونق أمكم وهي تغسلها. توفير لها الحماية حتى من أبنائها إن لم يقدر أحد منهم جهودها. نحن نتكلم لغات مختلفة: من النادر أن يعني الرجال والنساء المعنى نفسه حين يتكلمون: حين تقول المرأة لم تخرجني أبدا، يجيب الرجل قد خرجنا في الجمعة الماضية. هو يراها ناكرة للجميل، وهي تراه مستخفا باحتياجاتها. اقترح هو أن يسافروا للمكان (أ)، قالت هي أن صديقاتها زارت المكان (ب) وكان جميلا، بدون سابق علمها جلب تذكرة المكان (ب) وهو في قمة سعادته أنه يلبي رغبتها، تفاجأت هي وقالت ماذا فعلت نحن كنا نتذاكر فحسب لم نقرر بعد، بعدما فكرت وجدت (أ) يريحني أين المشكلة وكيف تعالج: المرأة تعابيرها مجازية ولا تقصد بالحرف ما نطقته، تريد أن تقول أريد مزيدا من الوقت معك، هو كان عليه أن يطمئنها بتحديد موعد آخر للخروج. حين تتكلم المرأة لا تكون بصدد قرارات، بل تكون لازالت تختار وقد يطول وقت اختياراتها وتفاصيلها، هي عليها أن تكون مختصرة وواضحة وهو عليه أن يتفهم تعميماتها وتفصيلاتها عند طلب الدعم: لكي تطلب شيئا أو دعما: إنني جد منهكة والأولاد أتعبوني وقد رتبت أغراضك، لم أستطع شراء الحليب وسنبقى بدونه في الصباح الباكر حيث الكل مغلق، وعلي أن أغير ملابسي إذا أردت أن أجلبه وأنت لا تساعدني. هي تريده أن يشتري الحليب، لكنها أتلفت الموضوع بضجرها وكثرة الكلام، هو يستاء لاستيائها أنها غير مرحة وربما لا يفهم أو يتغابى عن تلبية ما تريد، لأنه غير محفز للقيام بهذا الدعم وإن كان ضروريا. كيف تطلب الدعم: تقول فقط: هلا اشتريت الحليب، سيخرج ربما سيدمدم لكنها لا تلقي بالا، سيشتريه ويحس أنه أنجز شيئا ما لها، سيعود مستبشرا لإنجازه هذا، تستقبله هي بالامتنان، سيصبحان أكثر قربا. عليها أن تكون مباشرة في طلب ما تريد. إذا طلبت المرأة أشياء كثيرة ورفض، تقول حسنا، وتتقبل دون استياء، وسوف يدعمها في وقت لاحق. كيف تمكن المرأة زوجها: الرجل يحفز ويتمكن عندما يشعر أن هناك من يحتاج اليه (شريكته)، وموثوق فيه لأقصى حد. في أن يشبع حاجاتها، ومقدر حق قدره لجهوده، فإنه يكون آنذاك متمكنا ومحفزا للمزيد من العطاء، وإذا أحس أنه غير محتاج إليه في إطار علاقته، فإنه يصبح سلبيا وأقل نشاطا ومع الأيام يكون لديه القليل ليقدمه لشريكته. وإن بادر لمحاولة ما وأخطأ، عليها أن لا توبخه، بل تدعمه بطريقة ذكية ليجد الحل بنفسه. -كيف يحفز الرجل زوجته: المرأة تحفز وتتمكن عندما تحس أنها عزيزة ومعززة ومحبوبة وتلقى الرعاية والاهتمام والاحترام، إنها تكون مشبعة ولديها المزيد من البذل والعطاء، وعندما تشعر أنها غير معززة في إطار علاقتها، تصبح تدريجيا مسؤولة بطريقة قهرية، ومنهكة من البذل الزائد. كيف تجعل الرجل يتحدث: تجنبي استجوابه أو إرغامه لأن يبوح، لأنه إذا طلبت منه التحدث سيقاوم وينطفئ، وذهنه سيصبح فارغا. عندما ترغب المرأة بالتحدث، تختار الوقت المناسب (لا يكون في حالة انسحاب، ولا في كهفه) فلتتحدث ولا تنتظر منه هو أن يبدأ المحا دثة، وتعبر له عن تقديرها لإنصاته، سيكون لديه بالتدريج ما يقوله، وحين تنفتح ويشعر أنه غير ملوم أو مضغوط، يبدأ هو بالانفتاح، لأن الرجال يحتاجون لسبب كافي ليتكلموا، إنهم لا يتكلمون من أجل المشاركة. - لغات الحب الاثي عشر: من خلال ما قدمنا نجد ان كلا من الرجل والمرأة لهما احتياجات من بعضهما البعض لتواصل جيد وإشباع عاطفي سليم، وكل من الرجل والمرأة محتاج لهذه المعاني الاثني عشر كلها، غير أن الأولويات تختلف من الذكر للأنثى: هذه بعض الإطلالات على الفوارق، ربما يجد الشخص نفسه في حالة دون أخرى، المهم أن هذه لمحة متواضعة وإشارة إلى موضوع كبير ومتشعب. الدراسة عن الفوارق، نظرا لأهميتها، أرى أن تدخل ضمن المناهج التربوية والمقررات الدراسية، وأن تقام دورات في هذا الشأن للمقبلين على الزواج بغية تحسين علاقاتنا الأسرية والاستمتاع بفن الحياة الزوجية، والحد من ظاهرة الانفصال.