لم يمنع عبد الإله بنكيران رئيس الحكومة، ضغط يوم كامل من مناقشة البرنامج الحكومي في مجلس الحكومة المنعقد يوم الثلاثاء 17 يناير الجاري، من المزاح مع الصحافيين -كعادته- الذين تحلقوا حوله عقب المصادقة على البرنامج الحكومي حوالي الساعة السابعة وخمسة وأربعين دقيقة من مساء نفس اليوم بمقر الوزارة الأولى بالرباط. وهكذا، عندما طلب صحافي أجنبي من بنكيران ترجمة تصريحه المُقتضب جدا إلى اللغة الفرنسية، سأله رئيس الحكومة مازحا قبل الاستجابة لطلبه "هل تريد ترجمة بالمجان؟" ليجيب على سؤال الصحافي المتعلق بزيارة رئيس الحكومة الإسباني راخوي يوم الأربعاء 18 يناير الجاري في أول زيارة رسمية له منذ تسلمه مهام منصبه في 21 دجنبر المنصرم، "إنها زيارة مهمة من رئيس وزراء دولة من جيران المغرب، نرحب بها". وفي معرض جوابه على سؤال، يتعلق باحتمال إجراء تعديل حكومي، قال رئيس الحكومة "نَبْدَاوْ وَيَحَنْ الله"، مضيفا "سنعرض أولا البرنامج الحكومي على البرلمان من أجل نيل ثقته، وبعد ذلك لكل حادث حديث". ولم يخف بنكيران ابتسامته، من خطأ واضع السؤال الذي بدل أن يسأل عن "تعديل حكومي"، سأل بسبب السرعة التي طبعت الندوة الصحفية عن "تعديل دستوري".