بدأت أشغال الجمعية العامة العاشرة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (ايرينا)، في أبو ظبي، بمشاركة 150 دولة من ضمنها المغرب. ويمثل المملكة المغربية في هذا الاجتماع وفد يرأسه وزير الطاقة والمعادن والبيئة، عزيز رباح، ويضم مسؤولي قطاع الطاقة والبيئة، والمكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب، والوكالة المغربية للطاقة الشمسية، ومعهد البحث في الطاقة الشمسية والطاقات الجديدة، والوكالة المغربية للنجاعة الطاقية. هذا الحدث، الذي يعقد على مدار يومين ويعرف مشاركة أكثر من 1500 شخصية رفيعة المستوى من رؤساء الحكومات ووزراء ومدراء المنظمات الدولية والإقليمية والمؤسسات المالية وشركات القطاع الخاص، يعرف عقد ثلاثة اجتماعات وزارية تغطي القضايا الأساسية المتعلقة بتسريع وتيرة تبني مصادر الطاقة المستدامة. يناقش الاجتماع الأول تمويل إجراءات مكافحة تغير المناخ بالتوازي مع وضع سياسات المناخ والطاقة المناسبة، ويتناول الاجتماع الثاني موضوع الهيدروجين النظيف ودوره المحتمل في إزالة الكربون من القطاعات التي يصعب نزع الكربون منها، مثل النقل والصناعة، ويركز الثالث على الطاقة الكهرومائية. وعلاوة على ذلك، سيتم الإعلان أيضا عن البلدان التي تم اختيارها ضمن إطار الدورة التمويلية السابعة لمبادرة تمويل مشاريع الطاقة المتجددة بالتعاون بين صندوق أبوظبي للتنمية والوكالة الدولية للطاقة المتجددة، كما سيتم التوقيع على ثلاث اتفاقيات قروض في هذا السياق. وتنعقد الجمعية العمومية العاشرة في مرحلة مهمة تستدعي تكثيف الجهود لتحقيق الأهداف العالمية في تلبية الاحتياجات الاجتماعية الأساسية ومكافحة تغير المناخ وبناء نتائج اقتصادية مستدامة. ومع تنامي الإدراك بالمساهمة المحورية للطاقة المتجددة في تحقيق العديد من الأهداف التنموية، سيناقش المشاركون في الاجتماع القضايا المتعلقة بسياسات الطاقة المتجددة والاستثمار والتكنولوجيا. يشار إلى أن الجمعية العمومية العاشرة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة تنعقد في بداية "أسبوع أبوظبي للاستدامة"، وتسبق انعقاد "القمة العالمية لطاقة المستقبل" التي تجمع القادة وصناع القرار في قطاع الطاقة من جميع أنحاء العالم.