قال المعهد الوطني الإسباني للإحصاء إن الجالية المغربية تُعتبر أكبر جالية في البلاد، وتحقق نمواً مستمراً سنة بعد سنة بفعل الهجرة. وذكر المعهد في إحصائيات جديدة له أن عدد الأجانب في إسبانيا بلغ 5.02 مليون شخص في نهاية النصف الأول من سنة 2019، مقابل 4.8 ملايين نهاية سنة 2018، أي بارتفاع نسبته 3.7 في المائة. ويحتل المغاربة المرتبة الأولى بين أجانب إسبانيا بحوالي 734.402 شخص نهاية يونيو الماضي، بارتفاع نسبته 2.9 في المائة، ما يمثل زيادةً ب20.627 شخصاً التحق بالجارة الشمالية في ظرف ستة أشهر فقط. ويأتي في المرتبة الثانية بعد المغاربة الرومانيون بحوالي 669 ألف شخص، لكنهم سجلوا انخفاضاً طفيفاً قدره 0.1 في المائة، ثم البريطانيون في المرتبة الثالثة ب295 ألف شخص حققوا زيادة قدرها 2.9 في المائة. ولازالت إسبانيا وجهة مفضلة للمغاربة من أجل الهجرة، رغم الركود الذي عرفته في السنين الأخيرة، إذ بات المهاجرون يفضلون بلداناً أخرى تتوفر على إمكانيات أكبر من حيث فرص العمل. وجاء في المرتبة الرابعة الإيطاليون ب256 ألفا، ثم الكولومبيون ب227 ألفا، فالصينيون ب193 ألفا، يتبعهم الفنزوليون ب159 ألف شخص، سجلوا أكبر زيادة وسط الجاليات بنسبة ناهزت 18.1 في المائة. ولأول مرة يتجاوز عدد سكان إسبانيا حاجز ال47 مليون شخص، رغم تسجيل عجز سلبي في عدد الإسبانيين، إذ تجاوز عدد الوفيات عدد الولادات، بحيث سجل الارتفاع الديمغرافي بفضل الأجانب والمهاجرين.