بعد الهدنة "المؤقتة" التي جنح لها فنانو الراب "البيغ" و "ديزي دروس" قبل أشهر، عاد الثناني الفني ل "حرب الكلاشات"، بعد إعادة توزيع الرابور عمر السهيلي لقطعة "المتنبي" التي جرى حظرها من "اليوتيوب" بعد اتهامه بسرقة لحنها. بالرغم من إعلان الرابور توفيق حازب "دون بيغ" سابقا النأي عن الرد على "كلاشات"، قرّر الرد على غريمه عبر قطعة "جيل تيكتوك"، مكتفا بنشرها رفقة صورة لشريط "كاسيط" يحمل عبارة "فاسقون" للإنتاج والتوزيع الفني"، محذرا من إعادة تسجيل الشريط الذي طرحه على قناته بموقع "اليوتيوب". إعادة طرح "المتنبي" التّي حملت هجوما مباشرا على حازب وإعلان انتهاء حقبته الفنية، جرت على "ديزي دروس" وابلا من الانتقادات، لاسيما أن جمهوره كان ينتظر منه "الجديد" على حد تعبيره، عوض "البكاء على الأطلال"، وهو الأمر الذي استغله توفيق حازب، ودفعه لنشر قطعة "جيل تيكتوك"، التّي أكد من خلالها أنّ "بعض فناني الراب يحلمون ليل نهار بكلاش البيغ، وينتظرون الفرصة من أجل احتلال مكانه في فن الراب". مؤكدا أنّ" وسائل التواصل الاجتماعي، كان لها الفضل في تقربهم من الجمهور، في حين أنّ قاعدته الجماهيرية تعود إلى زمن "الكاسيط". وكان "البيغ"، قد أعلن سابقا التوقف عن الرد على "الكلاشات"، وقال: "حان الوقت ليبتعد نجوم الراب عن البساطة ويقدموا أعمالا فنية في مستوى عالّ، وأضاف: "صحيح أن العديد من المتتبعين يفضلون الكلاشات، لكنها لا تقدم فنا رفيعا، لذلك يجب أن نركز على تقديم أعمال جيدة للجمهور". وأثارت النسخة الأولى من "المتنبي" التّي أطلقها "دروس" ردا على "كلاش 170 kg"، جدلا واسعا، إلا أن يوتيوب حذفها بعد أيام من إطلاقها، بسبب رفض صاحب الموسيقى الأمريكي لاستعمالها في أي "روميكس". وتجدر الإشارة إلى أن حرب "الكلاشات" التي انطلقت مع إصدار "البيغ" لأغنيته "170kg"، جعلت معظم مغنيي الراب المستهدفين في أغنيته يردون بأغان أخرى، من بينهم "حليوة" و"كومي" و"مستر كريزي"، ليتطور الأمر خلال الأيام الأخيرة إلى "بطلجة" حقيقية على أرض الواقع؛ إذ انتقلوا من التراشق الإعلامي وفي مواقع التواصل الاجتماعي إلى قرصنة حسابات بعضهم والتهديد بالعنف.