شرعت حقول الفراولة بإقليم "هويلفا" الإسباني في عملية استقبال عاملات الجني المؤقتات منذ بضعة أيام، حيث يُرتقب أن تصل الدفعة الأولى الكامِلة من المزارعات المغربيات اللائي سبق لهن الاشتغال في الحقول الإسبانية خلال الأسبوع المقبل، بدءا من سابع يناير المقبل إلى غاية العشرين منه. ووفق ما تداولته وسائل الإعلام المحلية في "المملكة الإيبيرية" فقد اتفقت الحكومة الإسبانية مع نظيرتها المغربية على منح تراخيص العمل بالنسبة للعاملات المعاودات في منتصف دجنبر المنصرم، لكن العملية شهدت تأخرًا نسبيا في سيرورتها. تبعا لذلك، ستصل الدفعة الأولى والثانية من النساء المغربيات التي سبق لهن الاشتغال في الحقول الإسبانية خلال السنوات الماضية في يناير الجاري، بينما حدد للدفعة الثالثة من عاملات الفراولة موعد فبراير المقبل، في حين ستصل العاملات لأول مرة إلى المزارع الإسبانية بدءا من مارس. ويتركز العمل في حقول جني الفراولة خلال الفترة الممتدة من فبراير إلى يونيو كل سنة، في حين ارتفعت المساحة الزراعية المخصصة للفواكه الحمراء في منطقة "هويلفا" هذه السنة إلى 11700 هكتار؛ أي بزيادة قدرها اثنين في المائة بالمقارنة مع الموسم المنصرم، بينما ارتفعت مساحة الفراولة إلى 6095 هكتارا سنة 2020. وانتقل رجال الأعمال الأندلسيين العاملين في القطاع، خلال منتصف دجنبر الماضي، إلى ثلاثة أماكن مختلفة في المملكة من أجل تسجيل بيانات المرشحات للعمل في جني محصول الفراولة؛ وذلك بغرض توظيف ما قدره 6 آلاف و500 عاملة لأول مرة. وقامت السلطات الإسبانية، بمعية الحكومة المغربية، بتكثيف الإجراءات القانونية التي من شأنها تحصين العاملات المغربيات من أي تحرش جنسي أو اعتداء تفاديًا لما وقع في المواسم المنصرمة، إذ تعرضن لمختلف صنوف الابتزاز والإرغام على العمل. وتحدثت وسائل الإعلام في الجارة الشمالية، في الموسم المنقضي، عن الاعتداءات الجنسية التي تعرضت لها عاملات الفراولة، إذ تقدمت ثلاث نساء مغربيات بشكاية إلى القضاء الإسباني، تطرقن فيها إلى خرق أرباب المزارع للمقتضيات القانونية المنصوص عليها ضمن الاتفاق الجماعي المشترك، منها مصادرة جوازات سفرهن، وعدم توصلهن بأجورهن في الوقت المناسب، ومضاعفة ساعات العمل بشكل غير قانوني.