سيكون على المغاربة الراغبين في أداء مناسك العمرة أن يؤدّوا 500 درهم إضافية على السعر الذي تطبقه الوكالات، بعد أن أصدرت وزارة الخارجية السعودية أمرا يقضي بأداء جميع المعتمرين الراغبين في السفر إلى السعودية لأداء مناسك العمرة 200 ريال كتأمين على بعض الخدمات التي يستفيدون منها، كالتطبيب والعمليات الجراحية...والتي كانت تتم في السابق بالمجان. وتتضمن قائمة المنافع التي سيغطيها التأمين المنافع الصحية، كالعلاج في المستشفى، والإصابة الناجمة عن الحوادث المرورية، ومصاريف إعادة رفات المتوفى إلى بلده الأصلي...على ألا يتجاوز الحد الأقصى للمنافع التي سيستفيد منها المؤمَّن سقف 100000 ريال. وكان المعتمرون يستفيدون من المنافع التي أصبحوا الآن ملزمين بالتوفر على تأمين عليها، قبل أن تلجأ السلطات السعودية إلى فرض ضرورة التوفر على تأمين، لكون معتمري بعض البلدان يسافرون إلى المملكة السعودية لأداء مناسك العمرة والاستفادة من تلك المنافع، كالعلاجات المكلّفة، بشكل مجاني، حسب المعلومات التي استقتها هسبريس. وجاء في وثيقة توصلت بها وكالات الأسفار المغربية، تتوفر عليها هسبريس، صادرة عن السلطات السعودية، أنّ مدّة التأمين الذي تغطيه 200 ريال التي سيدفعها المعتمرون تغطي 30 يوما من تاريخ دخول المعتمر إلى السعودية، الذي يتوجب أن يكون ضمن المدة الرئيسية للتأمين. وتتضمّن الوثيقة أيضا قائمة بالحالات التي لا يخوّل فيها للمؤمن له الحصول على أي تعويض، مثل الوفاة الطبيعية، أو العجز الطبيعي، أو أي إجراء يتسبب فيه لنفسه، والمفضي إلى الوفاة أو العجز الكلي الدائم العرضي؛ مع إعادة رفات الشخص المؤمن له إلى بلد غير موطنه الأصلي، كما هو محدد في قسم التعريفات. وأفاد الطيب آيت أباه، مسؤول العلاقات والتواصل في وكالة طاكوتورز للأسفار والسياحة، بأن التأمين الطبي الذي أقرته السلطات السعودية سيُطبق على جميع المعتمرين ابتداء من فاتح يناير المقبل، أي غدا الأربعاء، ابتداء من الساعة 12 صباحا، في حين سيتم إلغاء الفواتير التي لم تُدفع قبل هذا الموعد. وأوضح المتحدث ذاته، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، أنّ أداء التأمين من طرف المعتمر أصبح ضروريا، ولا يمكنه أن يسافر مع أي وكالة أسفار دونه، مردفا: "تتولى وكالات الأسفار حجز الحافلة والفندق للمعتمرين عبر منصتين إلكترونيتين هما "عمرة مي" و"تريب شوب"". واعتبر المتحدث ذاته أن المنصتين المذكورتيْن سهّلتا مأمورية وكالات الأسفار، إذ ساهمتا في تنظيم عملية تسفير المعتمرين بشكل جيد؛ فلا ترسل وزارة الخارجية السعودية مراسلة الإذن بحجز الفندق والحافلة لنقل لمعتمرين إلا بعد أن يقوم صاحب وكالة الأسفار بإجراء كل الترتيبات المطلوبة، وبعده يتم استخراج تأشيرات السفر.