تشهد مدينة أكادير، هذه الأيام، حالة تأهب أمني قصوى استعدادا لاحتفالات رأس السنة الميلادية الجديدة 2020، حيث اعتمدت ولاية أمن أكادير خطة أمنية استباقية لتأمين مرور أجواء استقبال العام الجديد في ظروف عادية؛ فقد ارتكزت هذه الخطة الأمنية أساسا على الحضور الأمني المكثف بالشارع العام، وتأمين المنشآت السياحية الحيوية والأماكن التي ستعرف الاحتفالات، مع تغطية باقي ربوع المدينة وضواحيها. وباشرت المصالح الأمنية تنفيذ هذه الخطة الأمنية، من خلال تنظيم عمليات أمنية شاملة منذ أيام، بمشاركة مختلف مكونات الشرطة، من أمن عمومي وشرطة قضائية ودراجيين ونجدات، تستهدف أساسا محاربة الجريمة وتعزيز الشعور بالأمن لدى المواطنين. ومكنت هذه العمليات، التي تعتمد على الاستباقية، من إيقاف عدد من الأشخاص المبحوث عنهم من طرف مختلف المصالح الأمنية الوطنية أو المتلبسين بارتكاب أفعال إجرامية. وحسب مصدر أمني مسؤول، فالخطة الأمنية المعتمدة من طرف ولاية الأمن بعاصمة سوس ترتكز على تشديد المراقبة بالفنادق والمطاعم ومختلف المنشآت السياحية، التي تعتبر أماكن جذب للعديد من الزوار في مثل هذه المناسبات، وكذا تكثيف الحضور الأمني بالقطاع السياحي والوسط الحضري للمدينة، عبر تعزيز دور الفرقة السياحية وتنصيب دوريات ثابتة وأخرى متحركة، وإقامة سدود إدارية وقضائية بمختلف المحاور لمراقبة السيارات والأشخاص. وبهذه المناسبة، يقول المصدر ذاته، تمت تعبئة مجموعة الوسائل اللوجستية والموارد البشرية الكفيلة بتنزيل المخطط الأمني، حيث "ستعرف الترتيبات الأمنية هذه السنة توظيف الفرق المتخصصة؛ كالفرقة الجهوية للتدخل، وفرقة مكافحة الشغب، وفرقة رصد المتفجرات، وفرقة الكلاب المدربة، إلى جانب سيارات للتنقيط بعين المكان وسيارات حاملة لكاميرات المراقبة وغيرها، فضلا عن تعزيز الحصيص المتوفر بعناصر أمنية تم تعيينها حديثا على صعيد ولاية أمن أكادير". ويورد المصدر نفسه أنه جرى "وضع مخططات خاصّة وترتيبات أمنية مناسبة لتأمين حياة الأشخاص والممتلكات عبر مختلف الأحياء الشعبية والمحاور الرئيسية بالمدينة، من خلال الرّفع من عدد الدوريات وسيّارات النجدة والدارجيين وفرق المرور وفرق الأبحاث التابعة للشرطة القضائية".