تمتهن بضع فتيات مغربيات الدعارة بالعاصمة الغانية أكرا أغلبهن قدمن من لبنان وساحل العاج والبلدان المجاورة لغانا، بعد أن أرغمتهن الحروب في هاته الدول على الهروب إلى غانا باعتباره بلدا يعرف إستقرارا سياسيا واقتصاديا خلال السنوات الأخيرة بالإضافة إلى وجود جالية مهمة من اللبنانيين يشتغلون بالتجارة، حيث يمثل اللبنانيون أهم الزبائن لديهن إلى جانب بعض الأجانب القادمين من أوروبا ويتقاضون في بعض الأحيان أثمان باهظة قد تصل إلى أزيد من 400 أو 500 دولار لليلة الواحدة. "" وذكرت بعض المصادر لجريدة"الحركة المغربية" أن جميع الفتيات اللواتي يمارسن الدعارة مسجلات بالسفارة المغربية بأكرا ولا يتعدى عددهن العشرة ومنهن من قدمن إلى العاصمة الغانية قبل فتح السفارة المغربية منذ تسع سنوات، كما أن أغلبهن يتحدرن من مدن الدارالبيضاء وفاس ومكناس، ولديهن نشاطات أخرى لتغطية مهنتهن الأساسية - الدعارة -، إذ تمتلك البعض من هن حانات ومطاعم من أجل تمويه السلطات الغانية والبحث عن موارد مالية إضافية ليتمكن من تغطية مصاريف الحياة اليومية المكلفة والإقامة، ذلك أنهن يدفعن حوالي 5000 دولار مقابل شهر كراء واحد. وقالت المصادر ذاتها إن عددهن يشكل أزيد من ثلث المغاربة المقيمين بالعاصمة الغانية أكرا، حيث أن مجموع المغاربة لا يتعدى 20 شخصا إضافة إلى السفير وخمسة موظفين بالسفارة المغربية حسب أخر الإحصائيات الرسمية، وأغلبهن يعشن ظروفا قاسية بسبب ارتفاع الأسعار والأحوال الإجتماعية المتردية وتفشي ظاهرة السرقة علاوة على العزلة وغياب الأمن في بعض المناطق بأكرا، خاصة أن غانا تعرف تفشي أمراض خطيرة كالسيدا والمالاريا وبعض الأمراض الجنسية والعضوية الأخرى مما يجعلهن عرضة للإصابة بأي داء خطير في أي وقت ممكن. وأكدت نفس المصادر أن ارتفاع نسبة الدعارة بأكرا دفع بالسلطات الغانية إلى تشديد الرقابة على العاهرات، وفي بعض الأحيان تقديمهن للمحاكمة ولم يسبق لأي مغربية ان عرفت حالة اعتقال واحدة حيث أنهن يمارسن نشاطتهن عبر الهاتف ويجلسن في الأماكن الفخمة بأكرا لتجنب أي مضايقات من الشرطة الغانية كالفنادق والمحلات التجارية الراقية والتي توجد في ملكية اللبنانيين ولا يرتادها إلا الأجانب الميسورين، مشيرة إلى أن الظروف الإجتماعية لدى اغلبهن بالمغرب دفعت بهن إلى الإستقرار بغانا، حيث تشكل المشاكل العائلية أبرز الأسباب التي دفعت بهن إلى مغادرة المغرب.