أغضب الظلام الدامس، الذي تعيش على وقعه ساكنة جماعة أكلموس بإقليم خنيفرة منذ شهور، فعاليات المجتمع المدني بالمنطقة، داعية إلى توفير الإنارة العمومية الضرورية في الأحياء والأزقة ليلا، درءا لما يمكن أن ينتج عن هذا الوضع من مخاطر متعددة. وفي هذا السياق، قال محمد السعداني، وهو فاعل جمعوي بأكلموس، "رغم الزيارات التي تحظى بها منطقة مولاي بوعزة من طرف جهات مسؤولة، فإن البلدة ما زالت تتخبط في مجموعة من المشاكل والتحديات، التي أثرت سلبا على المشهد العام للمنطقة؛ من بينها انعدام الإنارة العمومية الذي أصبح حديث الصغير والكبير". وأضاف السعداني، في تصريح لهسبريس، أن "انعدام الإنارة في جميع الأحياء السكنية، باستثناء بعض المصابيح قليلة العدد الموجودة وسط المنطقة، يساهم في إغلاق المحلات التجارية الواقعة بالسوق مع قرب حلول الليل، زد على ذلك أنه تسبب في ركود اقتصادي، فمعظم الرجال وأرباب المحلات والمقاهي يغلقون محلاتهم بسبب قلة الإضاءة". وأشار الفاعل الجمعوي عينه، وهو يعدد المخاطر الناجمة عن هذا الوضع، إلى أن "الراغبين في أداء صلاة الفجر بالمسجد يضربون ألف حساب للظلام الدامس الذي يخيم على المنطقة، علاوة على أن التلاميذ، الذين يذهبون إلى المؤسسات التعليمية في وقت مبكر، يخرجون في الدجى معرضين أنفسهم لمختلف أشكال الخطر". كما استنكر المتحدث نفسه "قطع الكهرباء وسط البلدة في الساعة السابعة صباحا بشكل تلقائي أو أوتوماتيكي"، مشيرا إلى أن ذلك "لا يخدم مصالح الناس، من أرباب المقاهي والمحلات التجارية وسائقي الحافلات والمسافرين". وأضاف الفاعل الجمعوي ذاته "لا يعقل أن تجد مؤسسة تعليمية أو مركزا صحيا بدون إنارة. ونطالب بهذه المناسبة جميع المصالح المعنية بضرورة التدخل العاجل لإيجاد حل مناسب لهذا المشكل الذي يؤرق بال الساكنة".