كرّم المصطفى الرميد، وزير الدولة المكلّف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، وأمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، مجموعة من الفاعلين الحقوقيين بمناسبة الذّكرى الحادية والسّبعين للإعلان العالَمي لحقوق الإنسان. وسلّم سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، مساء الإثنين بمركز الاستقبال والنّدوات بمؤسّسة محمد السّادس للنّهوض بالأعمال الاجتماعية للتّربية والتّكوين بالرّباط، درع التّكريم لعالمة الاجتماع المغربية والنّاشطة الحقوقية والسّفيرة السابقة عائشة بلعربي. وتسلّم العميد محمّد بناني، عضو اللجنة الاستشارية لمجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان، أستاذ مدى الحياة، درع تكريمه من وزير الدّولة المكلّف بحقوق الإنسان مصطفى الرميد؛ فيما تسلّمت المناضلة الحقوقية كاديديا سانغالا كوليبالي، الرئيسة السابقة للّجنة الوطنية لحقوق الإنسان بمالي، درع تكريمها من رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان أمينة بوعياش. وسلّم محمد بنعبد القادر، وزير العدل، درع التّكريم لعزيزة العروسي، رئيسة جمعية الأمل المشرق للأطفال في وضعية إعاقة الداخلة وادي الذهب، الفاعلة في مجال الإعاقة والتوحّد. وقال مصطفى الرميد، وزير الدولة المكلّف بحقوق الإنسان والعلاقات مع البرلمان، إنّ الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وثيقة ملهمة، ورأى في مناسبة الاحتفال بذكراه الحادية والسّبعين مناسبة مهمّة للحكومة والمجلس الوطني لحقوق الإنسان لاستحضار مُثُلِه، والمنجز الحقوقي، والتّقييم والمساءلة الذّاتية، والإقرار بالخصاص والنّواقص. وبعد حديث عن سير عمل التّنزيل التّرابي لخطة العمل الوطنية في مجال الدّيمقراطية وحقوق الإنسان، قال الرميد إنّ هذه الحقوق كقيم أخلاقية ومُثُل عليا لا يمكن لأحد بلوغ منتهاها، وزاد مؤكّدا أنّ مسار البناء الديمقراطي تراكميّ، ويحكمه هذا المنطق، مع الحرص على عدم الارتداد. ويرى وزير الدولة المكلّف بحقوق الإنسان أنّ الإرادة السياسية للدولة في مجال حقوق الإنسان عبّرت عنها في دستور 2011، كما عبّر عنها الملك محمد السادس، ثم استدرك قائلا: "هذا دون تقليل من الضمير الحيّ للمجتمع والدّولة، المتمثّل في المؤسّسات الوطنية وجمعيات المجتمع المدني". بدورها وصفت أمينة بوعياش، رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان، الإعلان العالمي لحقوق الإنسان بكونه "يعدّ بحقّ أوّل نظام معياري من نوعه، وأوّل تكريس لكرامة النّاس وحقوقهم دون استثناء"، وأضافت: "لا غَرْوَ إذا أن يكون هذا الإعلان محصِّلة لمختلف الإعلانات، تجسّد عُصارَة ما جاءت به مختلف الحضارات والديانات والفلسفات". ورأت بوعياش، في استمرار الاحتفاء بذكرى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان "احتفاء بما قدَّمَه للإنسان، واحتفاء بشموليّته وعدم قابليَّتِه للتّجزيء، وأشادت بجميع المبادرات الحقوقية، من لوحات وتلحين أغان وقصائد ومسرحيات وإشارات إلى انتهاك حقوقي أو وقاية منه أو بسط بنود، قلَّ شأنها أو أكبر، لأنّ كلّ هذا وغيره تفعيل لحقوق الإنسان". وذكرت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان أنّ في العمل الحقوقي "إنصاتا للآخر، وتمرُّسا على الفعل في صمت"، ثم أضافت: "حتى عند تبادل الأدوار، لا يشعر الفاعلون الحقوقيون بتغيّر المواقع، لأنها مواقع للدّفاع عن حقوق الإنسان والنّهوض بها"، ووصفت تكريم فاعلين حقوقيين مغاربة ومن الانتماء الإفريقي القاريّ الأوسع بكونه "اعترافا نريد تطويره ليكون اعترافا مجتمعيّا للحماية، والنّهوض، والوقاية من انتهاك حقوق الإنسان".