حذر أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الأحد، من الانتشار النووي في العالم، حيث أصبحت تسع دول تمتلك القنبلة النووية، مؤكدا أن "حماية العالم الغربي لإسرائيل ومساعدتها على إخفاء امتلاك القدرات النووية جعل العديد من دول المنطقة، خصوصا إيران وتركيا، تسعى إلى تطوير قدراتها النووية". أمين عام جامعة الدول العربية قال، في اليوم الثاني من منتدى شباب العالم بشرم الشيخ المصرية، إن إيران وتركيا لو طورتا قدراتهما النووية سيدفع هذا الأمر الدول العربية إلى امتلاك الأسلحة النووية، مشيرا إلى أن هذه القدرة لا قيمة لها، وأنها نوع من التهديد الأجوف. وعدّد أبو الغيط العناصر الضاغطة في الوضع الدولي، والتي لها ارتباط بالمنطقة التي ننتمي إليها، وخصوصا غرب آسيا والمتوسط، مضيفا أن من أهمها "التعرض الذي حصل للمنشآت البترولية في السعودية، وكذا التصعيد في شرق المتوسط، الذي لا معنى له". وأشار أبو الغيط إلى أن "هذا الوضع يؤدي إلى الكثير من الأرق، لأنه يمكن أن يتحول في أي وقت إلى عمليات مسلحة، ويساعد على العمليات الإرهابية"، منبها إلى كون هذا الأمر "جعل القضية الفلسطينية تضيع، وهو ما يمكن أن يدفع العالم ثمنه". من جهة أخرى، وفي تشريحه للوضع العام، قال الأمين العام لجامعة الدول العربية إن "عودة التنافس الحاد والمواجهات بين القوى العظمى في العالم يهددان بتطورات على المستوى الدولي، خصوصا المواجهات في شرق آسيا بين الصينوالولاياتالمتحدة وروسيا". وفي هذا الصدد يرى المسؤول العربي أن "المواجهة التجارية بين الولاياتالمتحدةوالصين تهدد الاقتصاديات في العالم، وتهدد العولمة"، مشيرا إلى أن الأممالمتحدة أمامها الكثير من العمل. وأكد أبو الغيط في هذا الإطار أن "تدمير المجتمعات من الداخل عن طريق القرصنة والحروب المعلوماتية يعد من أكبر التهديدات التي تواجه الدول"، مشيرا إلى أن "هناك حربا معلوماتية وما يرافقها من صخب على مواقع التواصل الاجتماعي، والتي يمكن أن تهدد الدول عن طريق الأخبار الزائفة أو الحروب المعلوماتية". من جهته، سجل وزير الخارجية المصري، سامح شكري، أن "أحداث 2011 زعزعت السلم والأمن الإقليميين بسبب الضغوط التي تعرضت لها الدولة الوطنية"، مشيرا إلى أن "الصراعات الداخلية في العديد من الدول والتدخلات الخارجية كانتا نتيجة هذه الأحداث". وفي هذا الإطار أوضح الدبلوماسي المصري أن "التنظيمات الإرهابية خلال هذه الفترة توسعت، وهو ما أدى إلى قيام ما سمي بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)"، داعيا إلى مواجهة التنظيمات الإرهابية والعمل على محاصرتها، ومعها الدول التي توفر لها الملاذ الآمن والمناصب الدولية. وشدد وزير الخارجية المصري على ضرورة "التركيز على شمولية الحرب على الإرهاب، لأن أي دولة لا تستطيع القيام بهذا الدور لوحدها"، مطالبا بمواجهة الخطاب الإقصائي الذي يؤدي إلى العنف المادي. هذا، وانطلقت مساء السبت فعاليات النسخة الثالثة من منتدى شباب العالم، بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وشهد الحفل الافتتاحي إطلاق أغنية "الحضارة يعني مصر"، التي تعبر عن الرسالة الكبرى والأهم لمنتدى شباب العالم. وألقى أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، كلمة عبر "الفيديو" خلال افتتاح المنتدى، الذي شهد مشاركة لي يونغ، المدير العام لمنظمة "اليونيدو UNIDO "، التابعة للأمم المتحدة، وجيسيكا كوكس، أول كابتن طيار معاق في العالم، ومايكل شيكواينني، وهو طفل مسلح سابقًا وحاليًا متحدث ملهم للقدرة على خلق التغيير، وحليمة عدن، أول عارضة أزياء عالمية محجبة، والطفل زين يوسف، محارب مرض السرطان.