على الرغم من أن المغاربة لا يُقبلون كثيراً على التبرع بالدعم بالنظر إلى ضعف ثقافة العمل التطوعي في البلاد، فإن مركز تحاقن الدم في المغرب نجح في الفترة الأخيرة في إشاعة ثقافة التبرع بالدم وسط المغاربة. ويحرص الدكتور محمد بنعجيبة، مدير المركز الوطني لتحاقن الدم بالرباط، على استثمار جميع الفرص والمناسبات لتوجيه نداءات إلى المغرب من أجل التبرع بالدم ورفع نسبة المتبرعين؛ وهو ما يجعل المغرب يقترب من بلوغ نسبة واحد في المائة من إجمالي الساكنة من المتبرعين بالدم، كمعدل أدنى تُوصي به منظمة الصحة العالمية قصد الاستجابة للاحتياجات اللازمة من هذه المادة. وقد عرفت مختلف مراكز تحاقن الدم، الأسبوع الماضي وبمناسبة اليوم الوطني للتبرع بالدم، أياما تحفيزية من أجل تشجيع المواطنين على ملء بنك مخزون الدم والمساهمة في إنقاذ الأرواح في المستشفيات المغربية. الدكتور بنعجيبة، وهو ابن مدينة طنجة، تأثر، وهو طالب متدرب في كلية الطب والصيدلة بالرباط، بقصة مريضة كان يُتابع حالتها وهي مصابة بسرطان الدم الحاد، حيث كان يرافقها في جميع مراحل العلاج؛ لكن الأقدار شاءت أن تفارق الحياة، ليحمل هم المصابين بأمراض الدم وخدمة هذه الفئة من المرضى. ويعتزم بنعجيبة، خلال سنتي 2019 و2020، العمل على تطوير التركيب الوراثي للكُريات الحمراء بكل من مركزي الرباط والدار البيضاء. كما سيتم إعداد مشروع قانون حول المؤسسة المغربية للدم، في خطوة تهدف إلى تدارك الخصاص في عملية التبرع بالدم.