حسم المغرب الرياضي الفاسي قمة الأسبوع الحادي عشر بالقسم الثاني بالدوري المغربي الاحترافي، عندما حقق فوزا ثمينا، بهدف دون رد، على مضيفه الاتحاد البيضاوي (حامل لقب كأس العرش) خلال المواجهة التي جرت بينهما بملعب الصخور السوداء بالدارالبيضاء، بقيادة الحكم هشام التيازي ومساعدة مصطفى الراجي وعبد الصمد أبرطون من عصبة الجنوب، فيما تم إسناد مهمة الحكم الرابع إلى محمد الشافر من عصبة الدارالبيضاء الكبرى. وسجل هدف اللقاء الوحيد المهاجم دجيجي غيزا عند الدقيقة 57 من ركلة جزاء أعلن عنها الحكم التيازي، وتسببت في إكمال "الطاس" باقي مجريات اللقاء بعشرة لاعبين، بعد طرد مرتكب المخالفة إثر حصوله على البطاقة الصفراء الثانية. ورغم محاولة أصحاب الأرض العودة في النتيجة، فقد تمكن الزوار من إنهاء اللقاء لصالحهم والظفر بالنقاط الثلاث. ورغم حصول إدارة "الماص" في زمن قياسي على الرخصة الجامعية لمنير الجعواني، بعد مجهودات كبيرة قام بها رئيس النادي إسماعيل الجامعي، لم يتمكن المدرب الجديد من قيادة فريقه من دكة الاحتياط بسبب الطرد الذي تعرض له في آخر مباراة لنهضة بركان، وكان لزاما عليه استنفاد عقوبة طرده السابقة. وعاد "النمور الصفر" إلى نغمة الانتصارات بعد سلسلة من التعادلات، ليحتلوا بذلك المركز السادس في جدول الترتيب بعد حصولهم على خمس عشرة نقطة جراء تحقيقهم الفوز الثالث منذ بداية الموسم مقابل ستة تعادلات وهزيمتين، بينما تجمد رصيد الاتحاد البيضاوي في النقطة الثالثة عشرة بعد خوضه تسع مبايات فقط حقق الفوز خلالها في ثلاث مقابل أربعة تعادلات وهزيمتين. واستبشر جمهور "الماص" خيرا بهذا الفوز بعد التعاقد مباشرة مع الجعواني، الذي كان حاضرا بتعليماته عبر الهاتف، واعتبروه فأل خير، لاسيما أن المجموعة لم تحقق الانتصار سوى في مباراتين من قبل مع المدرب سمير يعيش. بينما طالب أنصار "الطاس" بتعزيز صفوف الفريق في الانتقالات الشتوية، كما أصروا على تقديم المزيد من الجهد والقتالية فوق أرضية الميدان. وكان المكتب المسير ل"الماص" قد تعاقد مع الجعواني لقيادة "النمور الصفر" بعد إقالة سمير يعيش، التي كلفت خزينة النادي حوالي 37 مليون سنتيم، علما أن الجعواني أقيل بدوره من تدريب ممثل الكرة البركانية، مباشرة بعد الإقصاء من كأس العرش، رغم نجاحه في قيادة الفريق للتتويج باللقب نفسه في الموسم الماضي، كما لعب نهائي كأس الاتحاد الإفريقي أمام الزمالك المصري.