غابت الجامعات المغربية العمومية عن تصنيف عالمي للجامعات الصديقة للبيئة، يقيس مدى اهتمام الجامعات بالقضايا التي تتعلق بالتنمية المجتمعية والاستدامة البيئية، ومدى التزامها بالممارسات الصديقة للبيئة، وحرصها على زيادة الوعي البيئي ضمن نشاطاتها داخل الحرم الجامعي والمجتمع. وحلت جامعة الأخوين الخاصة بإفران في آخر ترتيب التصنيف العالمي الصادر عن الجامعات الخضراء لعام 2019 (UI Green Metric)، إذ احتلت المرتبة ال725 من أصل 780 جامعة شملها التقييم في مختلف أنحاء العالم. ويعتمد هذا المؤشر الدولي على ستة معايير أساسية، تهتم بقياس عدد من المؤشرات، من ضمنها بيئة العمل، والبنية التحتية في الحرم الجامعي، والطاقة والتغير المناخي، وإدارة النفايات، والاستخدام الأمثل للمياه، ومدى الاهتمام بقضايا الاستدامة البيئية في مجال التعليم وبرامج الجامعات، بالإضافة إلى مجال النقل الجامعي والتنقل داخل الحرم الجامعي. وعلى المستوى العربي، تصدرت التصنيف جامعة الملك عبد العزيز السعودية في الرتبة ال44 عالمياً، ثم جامعة البلقاء التطبيقية في الأردن في المرتبة ال 106 عالميا، وجامعة روح القدس الخاصة في لبنان في المرتبة ال116 عالميا، فجامعة كفر الشيخ بمصر في المرتبة ال117، والجامعة الكاثوليكية الخاصة بلبنان في المرتبة ال122. ونالت فلسطين تصنيفا أحسن من المغرب، إذ حلت جامعة بيرزيت في المرتبة ال240 عالميا، كما حلت جامعة الشارقة في الإمارات العربية المتحدة في المرتبة ال294 عالميا. واستطاعت العديد من الدول العربية دخول تصنيف الجامعات الخضراء بأربع جامعات، في وقت اقتصر الحضور المغربي على جامعة خاصة واحدة، وهي جامعة الأخوين، ما يعني عدم اهتمام الجامعات المغربية بمواضيع التنمية المستدامة. برنامج الأممالمتحدة للبيئة سبق أن كشف عن برنامج لتثبيت شبكات من الجامعات الخضراء في كل من كينيا والمغرب وأوغندا وغرب إفريقيا ضمن هذا التصنيف العالمي؛ وذلك في إطار عملية تشاورية بين الجامعات والوكالات البيئية والتعليمية الوطنية وبرنامج الأممالمتحدة للبيئة. لكن يبدو أن هذا البرنامج لم يحقق النتائج المرجوة.