أكد منسق حركة "خط الشهيد" محجوب ولد السالك أن القيادة الحالية لجبهة البوليساريو تعكس حقيقة ديكتاتورية مافيا متحكمة في السلطة ولا تنوي التغيير قيد أنملة. ووصف المعارض محجوب ولد السالك في تعليق على ما يسمى بالمؤتمر ال13 لجبهة البوليساريو، الذي انعقد في دجنبر الماضي، وشهد إعادة انتخاب محمد عبد العزيز بنسبة 99 ر96 بالمائة من الأصوات، هذه النتائج ب"المثيرة للسخرية" و"تدل على تعنت مجموعة من الزعماء الذين تظل طريقة تدبيرهم لقضية الصحراء محط ارتياب، مستعملين سكان المخيمات كورقة للمساومة". وأضاف ولد السالك في تصريح نشرته الصحيفة الموريتانية " لو كوتيديان دو نواكشوط"، عقب اجتماع لمعارضة البوليساريو في نواكشوط، أن هذه الممارسات تنم على أن هذه المافيا لا تعي ما يقع في العالم مع كل التحولات السياسية في ظل الربيع العربي"، مشيرا إلى أن " الأشخاص أصيبوا بخيبة الأمل جراء هذا الاستخفاف السياسي". واعتبر منسق "خط الشهيد" أن عقد هذا المؤتمر "غير شرعي وغير قانوني لأنه لا يستجيب لأية معايير للشفافية والديمقراطية"، مشيرا إلى أن "اللجنة الانتخابية" كانت تضم أشخاصا موالين لعبد العزيز. وأضاف أن "750 مؤتمرا شاركوا في المؤتمر "لأنهم يشغلون مناصب عينهم فيها عبد العزيز "، موضحا أنه "من أجل تمرير زوجة محمد عبد العزيز، اضطرت اللجنة إلى إنجاح ثلاث نساء أخريات لتفادي إثارة الانتباه، إلا أن كل ذلك لا يعدو أن يكون ذرا للرماد على العيون". كما اعتبر المعارض ولد السالك أن الأمر يتعلق بانتخابات "زائفة" تستجيب لسياسة خدمة المصالح الشخصية التي يمارسها القادة الرئيسيون لجبهة البوليساريو على "حساب الشعب والقضية الصحراوية". وأضاف ولد السالك أن القيادة الحالية للبوليساريو تكتفي بالمحافظة على الوضع على ما هو عليه للاستمرار في جني الأرباح، مبرزا أن القضية الصحراوية "خرجت من بين أيديهم، ويتعاملون معها طبقا لمتطلبات الأجندة الجزائرية". وقال إن حل نزاع الصحراء لا يمكن أن يتحقق إلا من خلال "تقارب بين المغرب والجزائر من أجل التوصل إلى مخرج توافقي". وزار ولد السالك، الذي أسس بعد خروجه من السجن سنة 2003 جناحا معارضا للبوليساريو يحمل اسم "خط الشهيد"، والذي يقيم حاليا في اسبانيا، موريتانيا للعمل على إحداث تنسيقية للمعارضة الصحراوية للقيادات الحالية للبوليساريو.