هددت حركة "خط الشهيد" التي تمثل تيارا منشقا عن قيادة جبهة البوليساريو الانفصالية بالدخول في مفاوضات مباشرة مع المغرب اذا لم تقبل قيادة الجبهة انعقاد المؤتمر الشعبي العام قبل يوم 12 أكتوبر 2010. وجاء في بيان وزعته الحركة المعارضة للبوليساريو الخميس الماضي في نواكشوط: "قررت قيادة بوليساريو خط الشهيد إعطاء آخر مهلة لقيادة البوليساريو تنتهي مع الوقت القانوني للمؤتمر الشعبي العام يوم 12 أكتوبر 2010 لفتح الحوار وعقد مؤتمر طارئ تشرف عليه لجنة تحضيرية مستقلة بعيدا عن وصاية القيادة” . وحملت الحركة المنشقة قيادة البوليساريو ورئيسها عبد العزيز المراكشي "كامل المسؤولية التاريخية"، وأعلنت استعدادها للدخول في مفاوضات مباشرة مع المغرب في المكان والزمان المناسبين وتحت إشراف الأممالمتحدة من أجل "حل سياسي منصف ومتوازن وعادل". وفي سياق متصل أكد المحجوب السالك (الصورة) المتحدث باسم حركة "خط الشهيد" أن "القيادة الحالية لجبهة البوليساريو ليست لديها النية الصادقة لإيجاد حل لنزاع الصحراء لأنها تستفيد من الوضعية الحالية وبالتالي فإن المفاوضات بينها وبين المغرب ستظل تدور في حلقة مفرغة". وطالب المحجوب السالك، في تصريحات لقناة (العربية) الفضائية بثتها مساء الخميس الماضي، قيادة الجبهة الحالية إلى الاتجاه ل`"فتح المجال أمام الطاقات الشابة للعمل على الدخول في مفاوضات بإرادة حسنة ونية سليمة لإخراج أهالينا من جحيمهم ومعاناتهم على أرض الحمادة وتمكينهم من العودة إلى وطنهم ورؤوسهم مرفوعة وبكرامة في إطار حل كامل يشمل الكل". كما دعا قيادة البوليساريو إلى "فتح باب الحوار وعقد مؤتمر حر ونزيه بعيدا عن المؤتمرات المسرحية للاحتكام إلى سكان المخيمات ليقرروا ماذا يريدون". وانتقد المتحدث باسم "خط الشهيد" بشدة ممارسات القيادة الحالية للبوليساريو، واصفا إياها بالقيادة "العاجزة والفاشلة والمرتشية"، مؤكدا أنها "لم تقدم لسكان المخيمات بعد 19 سنة من اللاحرب واللاسلم أي شيء". وأوضح أن "كل ما تقوم به قيادة البوليساريو هو المتاجرة بمعاناة نسائنا وأطفالنا وشيوخنا في جحيم المخيمات أمام أفق مظلم لا حل له ما عدا الانتظار والانتظار إلى ما لا نهاية". واتهم قيادة الجبهة ب`"المتاجرة بمعاناة السكان لأنها تريد البقاء في السلطة إلى ما لا نهاية بدون أي حركة أو عمل يمكن سكان المخيمات من التقدم إلى الأمام ويخلصهم من معاناتهم جراء هذا النزاع الذي طال أمده أكثر من اللازم". ومن جهته، دعا الناشط محمد ولد محمد مبارك العضو في حركة "خط الشهيد" القيادة الحالية للبوليساريو إلى "الاستقالة وفسح المجال أمام القيادات الشابة". ووصف ولد مبارك، في تصريحات لنفس القناة، الوضع الإنساني في مخيمات تندوف ب`"الكارثي".