استمر إضراب نقابات العمال في فرنسا، اعتراضا على خطة إصلاح نظام التقاعد التي يتبناها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة لليوم الثاني على التوالي، متسببا في حالات فوضى جديدة بالنقل البري والجوي بالبلاد. وذكرت الشركة الوطنية للسكك الحديدية الفرنسية في بيان أنه في المتوسط تعمل 10% فقط من القطارات فائقة السرعة، و15% من قطارات ضواحي باريس، و30% من القطارات التي تصل بين الأقاليم، وفي الأغلب حلت الحافلات محل القطارات. كما مازالت معلقة بشكل كامل خدمة القطارات التي تصل إلى إسبانيا وإيطاليا وألمانيا. ومازالت شبكة النقل بالعاصمة الفرنسية متضررة، ولكن بدرجة أقل مما كانت عليه الخميس. ولا يعمل سوى اثنان من خطوط مترو الأنفاق بشكل طبيعي، وتم تعليق عمل تسعة خطوط بشكل تام، بما يقل باثنين مقارنة بالخميس. وفي خمسة خطوط أخرى تم الحد من الخدمة لتصل حتى نسبة الربع في بعض الحالات. وكانت الإدارة العامة للطيران المدني حثت أمس الشركات الجوية على خفض برنامج رحلاتها من وإلى مطارات باريس وليون ومارسيليا وتولوز وبوردو بنسبة 20%. وتحتج النقابات على خطة الحكومة لإصلاح نظام معاشات التقاعد، كما نظمت لنفس السبب الخميس أكثر من 250 مظاهرة بجميع أنحاء فرنسا، شارك فيها نحو 806 آلاف شخص وفقا لإحصائيات الشرطة، وأكثر من 1.5 مليون فرد طبقا لبيانات النقابات.