احتفى المهرجان الدّولي للفيلم بمراكش، بمناسبة الدورة الثّامنة عشرة، بالسينما الأسترالية، مساء الخميس، في تكريم خاصّ استقبله قصر مؤتمرات المدينة الحمراء. وتسلّمت المخرجة الأسترالية كيليان أرمسترونك، والممثّل جاك تومبسون، تحت تصفيقات الجمهور الواقف، درع تكريم السينما الأسترالية، من تيلدا سوينتون، الممثّلة الحاصلة على جائزة الأوسكار رئيسة لجنة تحكيم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش. وعرف هذا التّكريم الذي خُصَّت به السينما الأسترالية، في الدورة الثامنة عشرة من مهرجان مراكش، حضور وفد أسترالي يضمّ مخرجين، ومنتجين، وممثّلين، وعرض مقاطع من روائع سينما هذا البلد، تعكس مسار تطوّرها، وتعدّدها، والأجيال التي شاركت في بنائها. وتذكّرت المخرجة كيليان أرمسترونك، في كلمتها باسم الوفد السينمائي الأسترالي، شبابها عندما أرعبها سماع فيلم، لأوّل مرة، فيه أصوات بالأسترالية، لظنّها أنّ الأفلام تكون بالأمريكية فقط، وهو ما فسّرته بكون أستراليا لم تكن تخرج أفلاما. وشكرت المخرجة الملك محمّدا السادس، والأمير رشيد، ومؤسّسة المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، ومحبّي السينما، على تكريم السينما الأسترالية، معبّرة عن فرحة وفد بلدها بوجوده في مرّاكش، وشكرها للمهرجان لاحتفائه بقديم وجديد هذه السينما، باختياره عرض خمسة وعشرين فيلما من أفلام هذا البلد. واستحضرت كيليان أرمسترونك ما تعكسه السينما الأسترالية من تاريخ خاصّ، وأبطال، وجانب سيء، وقدرة على السّخرية من الذّات، وأضافت: "أنا فخورة بموهبتنا، وقصصنا، وتعدّدنا، ومخرِجاتنا"، ثم زادت مازحة في سياق حديثها عن الجوائز السينمائية العالمية التي ظفر بها الأستراليون: "لا بدّ أن يكون هناك شيء في الماء، ونحن محاطون به". واستشهدت المخرجة بما سبق أن قاله الملك محمد السادس حول خدمة السينما للإنسانية، لأنها تجمعنا وتُعَرِّفنا على الآخر، ثم أجملَت: "لِتَحيى مثل هذه المهرجانات، وآمل أن يعيش مهرجان مراكش بعدنا جميعا". من جهتها، تحدّث تيلدا سوينتون، الممثّلة الحاصلة على جائزة الأوسكار رئيسة لجنة تحكيم المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، عن خصائص السينما الأسترالية، وآخر أفلامها الذي من المرتقب أن تُصَوّره مع المخرج جورج ميلر بهذا البلد. وضمّ الوفد السينمائي الأسترالي وجوها بارزة لسينما هذا البلد، هي: سيمون بيكر، وكيليان أرمسترونك، وبروس بيريسفورد، وجاي تشابمان، وجيسون كلارك، وأبي كورنيش، وجون دويكان، ورولف دو هير، وميراه فولكس، وسامانتا لونك، وأنتوني لاباليا، وبين ميندلسون، وديفيد ميشود. كما حضرت ضمن الوفد الأسترالي كلّ من رادها ميتشل، وميراندا أوتو، وراشيل بيركنس، ومولي رينولدس، وريتشارد روكسبورك، وجيوفري راش، وكريتا سكاتشي، وفريد شيبيسي، وجاك تومبسون، وسارة سنوك، وآدن يونك، وديفيد وينهام.