أكد محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح أن الرسالة التي بعث بها مجلس إرشاد جماعة العدل والإحسان إلى حركته لم تحمل أي جديد، وأن كل ما تضمنته كان عاديا وكان محط اختلاف بين التنظيمين منذ أزيد من 30 سنة، مشيرا في تصريح خصّ به "هسبريس" إلى أن توصل الحركة برسالة جماعة عبد السلام ياسين صادف اجتماعا عاديا للمكتب التنفيذي للحركة يوم الثلاثاء 10 يناير 2012، و"تمت خلاله تلاوة نص الرسالة كباقي الوثائق التي تتوصل بها، ومناقشة ما جاء فيها دون التوقف عندها طويلا". وشدد الحمداوي على أن ما أجمعت عليه قيادة حركته بخصوص رسالة العدل والإحسان كان هو تثمين مبادرة الجماعة في التواصل مع "التوحيد والإصلاح" بهذه الطريقة، مخبرا أن المكتب التنفيذي قرر أن يرد عليها برسالة شكر ستتوصل بها قيادة "العدل والإحسان" بعد يوم أو يومين. وأضاف رئيس حركة التوحيد والإصلاح أن الإختلاف بين حركته وجماعة العدل والإحسان ليس وليد اللحظة وأن الرسالة جاءت في سياق الإختلاف فيما بين ما قال عنه مدرستين في الدعوة والإصلاح، وهما مدرسة التدافع والمشاركة من داخل المجتمع والمؤسسات والذي تجسده التوحيد والإصلاح حسب الحمداوي، وبين مدرسة المقاطعة وإبراز المواقف. وعلمت "هسبريس" أن مجلس إرشاد العدل والإحسان كان قد كلّف القياديّيْن في الجماعة محمد الحمداوي وعبد الكريم العلمي بزيارة محمد الحمداوي رئيس "التوحيد والإصلاح" وتسليمه رسالة الجماعة، التي تم إعدادها قبل أيام حسب مصادر مطلعة لتوضيح ما أثير حول موقف الجماعة من فوز حزب العدالة والتنمية الذي يُنعت على أنه الواجهة السياسية للتوحيد والإصلاح في انتخابات 25 نونبر وتمكنه من ترأس الحكومة.