نظّم مكتب منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة بالرباط، بشراكة مع سفارة دولة الإمارات العربية المتحدةبالرباط، أمس الخميس، ندوة علمية في موضوع "دور العمل الأكاديمي في تعزيز التسامح"، حضرها سعيد مهير الكتبي، القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة الإماراتبالرباط، وأمنة الشحي، مديرة مكتب المنتدى بالرباط. وعبّرت أمنة الشحي، في مستهل كلمتها، عن سعادتها ب"تنظيم هذه الندوة بالمملكة المغربية الشقيقة، أرض التسامح والتعايش، والتي ما فتئت تكرس جهودها الحثيثة في ترسيخ القيم النبيلة والأخلاق السامية واحترام التعددية بقيادة الملك محمد السادس"، مضيفة و"هو الأمر الذي تضطلع به دول الإمارات العربية المتحدة برئاسة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان". ومن جهته، استحضر سعيد مهير الكتبي، القائم بالأعمال بالإنابة بسفارة الإماراتبالرباط، إعلان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان 2019 عاما للتسامح، "والذي يعكس النهج الذي تبنته دولة الإمارات منذ تأسيسها، في أن تكون جسرا للتواصل بين شعوب العالم وثقافاته في بيئة منفتحة وقائمة على الاحترام ونبذ التطرف وتقبل الآخر". وفي كلمته بالمناسبة، اعتبر عبد الحميد عشاق، منسق موسوعة السلم، أن الموسوعة من المشاريع الأكاديمية الكبرى التي تفتق عنها ذهن العلامة الشيخ عبد الله بن بيه، في سياق الجهود والمبادرات التي يقودها منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة، بحثا عن مقاربة لاهوتية علمية متكاملة، تستلهم فلسفة الدين العميقة ومقاصده السامية، لتقدم للعالم خطابا يمنع الأزمات، ويبحث عن مسوغات السلم والوئام بدلا من مبررات الفتن والحرب. وفي السياق نفسه، أكد الدكتور إبراهيم مشروح، مدير تحرير مجلة السلم، أن "المجلة تشكل جناحا من أجنحة المنتدى التي تعبر عن الغاية التي رسمها في إستراتيجيته العامة، وعن إفشاء السلام في العالم، إذ تقوم خطتها على تصحيح المفاهيم المغلوطة التي كرسها الفكر المتطرف العنيف، وطرح القضايا ومعالجة المواضيع من خلال ما تخلفه الملتقيات السنوية للمنتدى من إشكالات وما تطرحه من قضايا للبحث". وفي ختام الندوة، توجه الحاضرون إلى مؤسسة دار الحديث الحسنية للقيام بزيارة عمل، تمهيدا لخلق شراكات علمية ومؤسساتية، لتعزيز ثقافة السلم والتسامح، وبث القيم الإسلامية الحقة القائمة على الوسطية والأخوة والتعايش.