قال رشيد الطالبي العلمي، عضو المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار: "منذ انطلاق الجولات التواصلية للحزب، والتي يصل عددها اليوم بسيدي إفني 36، بدأ البعض يوجّه إلينا سيلا من المؤاخذات، ولكن نقول إن الدستور منحنا حقا مهما يتجلى في تأطير المواطنين والاستماع لهم والأخذ بآرائهم. كما أننا لا نملك الحقيقة المطلقة في هذا التفاعل مع المواطنين، والذي يجعلنا نخرج بخلاصات حول انشغالات الساكنة وحاجاتها المختلفة". الطالبي العلمي، الذي كان يتحدّث في لقاء تواصلي لحزب التجمع الوطني، الأحد بسيدي إفني، أضاف: "نحن نرفض أن نصدر أحكاما مسبقة وجاهزة على الأشخاص وعلى السياسة والأحزاب السياسية، وسنكون فرحين جدّا، والأمطار تتهاطل، أن تعقد جميع الأحزاب بدون استثناء لقاءات في جميع أنحاء المغرب..لكن هناك من لا يستطيع أن يفعل مثلنا فيتجه إلى توجيه سهام الانتقاد إلينا. وضرب التجمع ورئيسه لا يحترم ذكاء المغاربة"، متسائلا: "كيف سنحترم هذا الذي نحا هذا المنحى؟". وقال القيادي في "حزب الحمامة" أيضا: "نسمع مؤخرا عن أناس اكتشفوا العالم، وبدؤوا يتحدّثون عن التحالفات..الحمد لله أنهم بدؤوا يقبلون هذه التحالفات، والتحالفات يحكمها منطق آخر، هو نتائج الانتخابات، وخارج هذا الإطار يبقى كل ذلك مجرد فرقعات نحن لا نوليها أهمية، بل عبرنا عن فرحنا لأنه أخيرا تم الاعتراف بمنطوق الدستور، الذي يعترف بالتعددية الحزبية، وبأن الفاعل السياسي داخل الوطن يجب أن يُتعامل معه بنفس المنطق وعلى قدم المساواة". "سمعت بخطاب سياسي أتأسف له حول جلب استثمارات صناعية لمدينة معينة"، يقول العلمي، في إشارة إلى مدينة القنيطرة التي يرأس مجلسها الجماعي القيادي في حزب العدالة والتنمية عبد العزيز رباح. وزاد: "هذه المدينة أُنشئت قبل نشأتك.. الخطير في الأمر أنه ينسب إلى نفسه برنامجا لم يشتغل عليه ولا على أفكاره، متناسيا أن التسريع الصناعي وقف على تنفيذه حزب التجمع الوطني للأحرار منذ تولي مصطفى المنصوري حقيبة الصناعة، وبعده وزراء تجمعيون، قبل أن ينخرط المعني في السياسة؛ وبعد 15 سنة من الآن سيأتي ليتحدّث عن إنجازه لبرامج كأليوتيس ومخطط المغرب الأخضر، وهو تنكر نرفضه، فاختيار مدينة القنيطرة كحاضنة للصناعة هو اختيار ملكي بامتياز، دون مزايدات".