علمت جريدة هسبريس الإلكترونية أن الميلودي موخاريق، الأمين العام لنقابة الاتحاد المغربي للشغل، هاجم بقوة اللجنة التحضيرية للجبهة الاجتماعية، التي دعت إليها مجموعة من التنظيمات اليسارية والنقابية وعقدت لقاء تشاوريا بالدار البيضاء لتأسيسها. موخاريق بدا ممتعضا، بحسب مصادر هسبريس، خلال اجتماع المجلس الوطني لنقابته الذي عقد مؤخرا بالدار البيضاء، حيث خاطب المؤتمرين بالقول: "لي بغا يدير شي جبهة يديرها، غير خاص يعرفوا بأن الاتحاد المغربي للشغل جار وليس مجرورا، نحن لسنا نقابة نكرة، نحن الاتحاد". وأردف زعيم الاتحاد المغربي للشغل وهو يتحدث إلى أعضاء المجلس الوطني عن هذه الجبهة الاجتماعية التي عقدت اجتماعها بالمقر المركزي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل مؤخرا، قائلا: "نحن لسنا نُقيْبات (تصغير نقابة) نحن النقابة، نحن من نقوم بالنضال". وسخر الميلودي موخاريق من هذه الجبهة التي تشكلت أساسا من أحزاب يسارية وشبيباتها وجمعيات تابعة لها قائلا: "نحن ما نقوله يفوق كلام اليسار، بل نحن اليسار"، مضيفا: "نحن في طليعة النضال والكفاح، ولي بغا يدير شي حاجة يديرها". واستغرب الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل كون هذه التنظيمات اليسارية التي تريد تشكيل جبهة اجتماعية لم تدافع عن عمال مطار محمد الخامس الذين تعرضوا للطرد، وقال: "علاش ملي اجتمعوا لم يذكروا مشكل المطار ولَم يتضامنوا معهم رغم أن عمالنا ليسوا بحاجة لهم؟". ويأتي هذا الرد المبطن من طرف الميلودي موخاريق بعدما أعلنت عدد من التنظيمات والهيئات السياسية والحقوقية والنقابية عن تأسيس اللجنة التحضيرية للجبهة الاجتماعية، وذلك من أجل الدفاع عن الحقوق والحريات لأوسع شرائح المجتمع، وعلى رأسها القضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية. وقالت الهيئات التي عقدت اجتماعا تشاوريا بالدار البيضاء إن هذا اللقاء خلص إلى "اتخاذ مبادرات عملية للإعداد للإعلان الرسمي عن تأسيس الجبهة الاجتماعية المغربية كضرورة موضوعية للتكتل وتوحيد المبادرات النضالية". ولفت هؤلاء إلى أن اللجنة تظل "منفتحة على باقي القوى الديمقراطية والتقدمية التي تتقاطع وأهداف ومهام الجبهة، المتمثلة في الدفاع على الحقوق والحريات لأوسع شرائح الجماهير الشعبية، وفِي عمقها القضايا الاجتماعية والاقتصادية والثقافية، وذلك بالمبادرة والانخراط ودعم كل الحراكات النضالية التي تصب في مصلحة المطالب الحيوية للمغاربة".