كوم – عبد المنعم شوقي – التصوير للزميلين : أحمد ومحمد خالدي. على هامش تخليد الذكرى الواحدة بعد الستين لتأسيس الاتحاد المغربي للشغل، والتي تشرفت هذه السنة الناظور باحتضانها بعد الاحتفاء بها 60 سنة في العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، عقد الأمين العام للمنظمة النقابية السيد الميلودي موخاريق ،ندوة صحفية حضرها ممثلوا وسائل الإعلام الذين تابعوا منذ الساعات الأولى من يوم الأحد 20 مارس 2016 فعاليات ذكرى التأسيس، حيث رد الأمين العام على مختلف التساؤلات التي طرحت سواء المتعلقة منها بدواعي اختيار الناظور كمحطة تخلد فيها الذكرى 61 لتأسيس الاتحاد المغربي للشغل، أو بالملف الاجتماعي وموقف الحكومة منه ،ومن حوار جدي ما فتئت تطالب به المركزيات النقابية. السيد الميلودي موخاريق أعاد إلى أذهان الجميع، بأن الاتحاد المغربي للشغل كان ولا يزال وسيبقى من دعاة الوحدة ومبادئه في هذا الإطار واضحة وضوح الشمس قي قارعة النهار، وأوضح أنه حينما توفرت الشروط الذاتية والموضوعية ،قررنا في الاتحاد المغربي للشغل القيام والانخراط بشكل إيجابي في التنسيق النقابي مع باقي التنظيمات النقابية، التنسيق الذي التحقت به مؤخرا النقابة الوطنية للتعليم العالي وأصبحنا اليوم – يضيف الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل – نشكل جبهة نقابية قوية من ناحية التأطير، ومن ناحية القطاعات النقابية التي تمثلها هذه المركزيات النقابية. وتساءل السيد الميلودي موخاريق عن ما تم جنيه من خلال هذا التنسيق النقابي ؟ليجيب بأنه لولا هذا الأخير لما تراجعت الحكومة بعض الشيء عن سلوكها المعادي لكل الفئات الشعبية وعلى القرارات التي تتخذها والتي تمس القدرة الشرائبة للطبقة العاملة. وأكد بأن الشعب المغربي هو اليوم أمام حكومة من نوع خاص ،حكومة متعنتة ومتعجرفة لا تومن لا بالحوار ولا بالتفاوض لحل المشاكل العالقة حكومة خربت كل ما تحقق على صعيد مأسسة الحوار. وأضاف بأن ستة وزراء أولين تعاملت معهم المركزيات النقابية، ولم تر مثل هذه الحكومة ورئيسها علما – يقول السيد الميلودي موخاريق – أنه سبق لنا أن طالبنا من رئيس الحكومة بضرورة التريث وأخذ الاستشارة في كل قرار يريد اتخاذه وله علاقة بالطبقة العاملة وبمكتسباتها بالإضافة إلى إعطاءنا له من الوقت ما يكفي ليفهم، ثم أعدنا فهمه من جديد لكن ظلت الإرادة تنقصه. وأوضح الأمين العام للاتحاد، بأن الحوار كما نراه ويراه "بنكيران" هو مختلف كليا، الحوار عنده هو من أجل التقاط الصور للاستهلاك وسرد النكت ، وبالنسبة لنا يعني الدفاع عن مكاسب وعرق جبين الطبقة العاملة. وبعد أن حمل المسؤولية لكل المكونات الحكومية، أكد موخاريق، بأنه لا حوار اجتماعي مسؤول بدون استحضار الزيادة في الأجور، ولا حوار جدي أيضا بدون التعويضات العائلية للأطفال، دون أن ينسى التذكير بالخلاف القوي مع "بنكيران "فيما يخص ملف التقاعد. وخلص إلى التأكيد بأنه أمام هذه الوضعية، لا نملك سوى تقوية الجبهة النقابية، جبهة نقابية سياسية لمواجهة تعنت هذه الحكومة التي لا تحترم الطبقة العاملة ،وفي هذا الإطار تم تسطير برنامج نضالي لمدة ثلاثة أشهر وقبل نهاية المدة ستتم الدعوة إلى عقد اجتماع تنسيقي آخر لوضع برنامج نضالي جديد للمرحلة القادمة بعد يونيه. وأخبر بالشروع في جمع ثلاثة ملايين توقيع ضد الحكومة ، وتمت مراسلة كافة الأحزاب السياسية لتتحمل مسؤوليتها التاريخية ولا اختيار لنا – يضيف موخاريق – سوى النضال لمواجهة تعنت الحكومة. الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل وبثقة كبيرة في النفس أكد بأن مناضلي الاتحاد، هم مرتاحون إزاء الطبقة العاملة لأنهم تحملوا مسؤوليتهم وقرروا مواجهة الضربات الحكومية المتتالية للطبقات المسحوقة، ومن يقدم على هذه السلوكات هم من يهددون السلم والاستقرار الاجتماعي ،ونحن على يقين بأننا سننتصر لأن مطالبنا هي مطالب عادلة ومشروعة وفي العمل النقابي هناك الأمل. وتحدث السيد الميلودي موخاريق عن الجهوية الموسعة موضحا بأن هذه الأخيرة يجب أن تكون بخصوصياتها واستثماراتها ،وحول مقاطعة احتفالات فاتح ماي لسنة ،2015 أكد موخاريق بأن المقاطعة شكلت ضربة موجعة للحكومة لم تكن تنتظرها ولا تتصورها. وجدد الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل من قلب مدينة النضال والصمود ضد المستعمر الغاشم ، مدينة الناظور تجند الطبقة العاملة للدفاع عن الوحدة الترابية لبلادنا والتصدي لكل المناورات التي تستهدف الإساءة إلى مشاعر الشعب المغربي من قبيل الانزلاقات اللفظية التي وقع فيها الأمين العام للأمم المتحدة "بان كي مون "،مذكرا بالدروس التي لقنتها الطبقة العاملة من خلال منظمتها العتيدة الاتحاد المغربي للشغل ، للقوى الاستعمارية والتي تمت الإشارة إليها في الكلمة التوجيهية التي تليت خلال حفل تخليد الذكرى 61 للتأسي بقاعة المركب الثقافي بالناظور صبيحة الأحد 20 مارس 2016. وبخصوص السؤال المتعلق بمقر ملائم للاتحاد المغربي للشغل بالناظور، أكد الأمين العام للاتحاد بأن حجم نضالات الإخوة في الناظور والدريوش ،يحتم علينا التفكير في إيجاد مقر مناسب للأمانة الجهوية ،وذاك ما سنسعى إليه بكل الطرق الممكنة ليكون لنا مقر محترم يضم قاعة للمحاضرات وقاعة المرأة وقاعة للورشات ومرافق أخرى. السيد الميلودي موخاريق عبر في ختام هذا اللقاء الصحفي عن إشادته بالقفزة الإعلامية الرائدة التي حققها ويحققها الإعلام بالمنطقة ، واعدا الجميع بالتوصل مستقبلا بكل البلاغات الصحفية والأنشطة التي يقوم بها الاتحاد المغربي للشغل.