أدان المكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة (ا. ع. ش. م) بجهة مراكش أسفي ما تعرض له المنتسبون إليه من شطط في استعمال السلطة، تقف وراءه المديرة الجهوية عن القطاع الصحي، وتغاضي الإدارة "عن لوبي الفساد وغض الطرف عن بعض الموظفين الأشباح بالمستشفى الإقليمي بشيشاوة"، على حد وصف بيان استنكاري توصلت به هسبريس. وزادت الوثيقة: "المسؤولة الأولى عن الصحة بالجهة، والتي من المفروض عليها حماية الموظفين لا مهاجمتهم بكلام بطريقة غير اخلاقية وتعميق جراحهم، لم تدخر جهدا في إهانة مناضلينا والصراخ في وجوههم، بحضور مندوب وزارة الصحة بإقليم شيشاوة ومدير المستشفى الإقليمي". وأردف المصدر ذاته: "نعتبر ما قامت به المديرة الجهوية يتجاوز كل الحدود والخطوط الحمراء في اللياقة والكلام غير المسؤول، حين وجهت تهديدات عديدة ضاربة عرض الحائط كل بنود الاتفاق الأخير بالاجتماع الذي عقد يوم 15/11/2019". وعاب هذا التنظيم النقابي على المديرة المذكورة "التقاعس في حل المشاكل المتفاقمة التي يعيشها المستشفى الإقليمي بشيشاوة عامة ومصلحة الولادة خاصة"، مشيرا إلى أنها "زادت في غيها ونهجت سياسة التهديد، حيث اعتبرت إرسال شكاية حول تدبير مدير المستشفى إليها تجاوزا للقانون"، رافضا "حجب الرؤية عن الواقع والتطبيع مع لوبي الفساد"، حسب تعبيره. واستنكرت الجامعة الوطنية للصحة بشدة سلوك المديرة والمندوب الإقليمي ومدير المستشفى، وطالبت المسؤولة الأولى عن قطاع الصحة بالتقيد والالتزام بما تم الاتفاق عليه في الاجتماع الأخير، وحذروها من اتخاذ أي إجراء انتقامي أو تعسفي، محملين إياها المسؤولية الكاملة لما ستؤول عليه الأوضاع جراء المقاربة الترهيبية لتكميم الأفواه وقمع المبادرات النضالية"، حسب مضمون البيان نفسه. وبعد تضامنها مع جميع الأطر الصحية بمصلحة الولادة خاصة وبالمستشفى الإقليمي عامة، طالبت المنظمة النقابية سالفة الذكر وزير الصحة بفتح تحقيق في ما يقع بالمستشفى الإقليمي محمد السادس بمدينة شيشاوة، كما طالبت والي جهة مراكش أسفي بالتدخل الفوري لوقف نزيف ومعاناة الأطر الصحية والموظفين على حد سواء. في المقابل، أوضحت لمياء شاكيري، المندوبة الجهوية للصحة بجهة مراكش أسفي، في تصريح لهسبريس، أنها عقدت "لقاء مع المندوب ومدير المستشفى والطبيب الرئيسي عن مصلحة الولادة، من أجل تنظيم العناية بالمرأة الحامل بإقليم شيشاوة، لتجنب وفاة الأمهات أثناء الولادة". وزادت المسؤولة الأولى عن الصحة بجهة مراكش أسفي: "وفي سياق تنفيذ اتفاق 11 نونبر، قمت يوم الثلاثاء 19 بزيارة لمصلحة الولادة لضمان شروط عمل الأطر الطبية والتمريضية. أما بخصوص الملفات الأخرى فقد عبرت عن استعدادي لمناقشتها واتخاذ القرار المناسب فيها"، مضيفة "المسؤولون المحليون واعون بالإجراءات الإدارية"، ونفت اتهامها بالتهجم على أي إطار بالمستشفى الإقليمي لشيشاوة أو بالمصلحة المذكورة"، على حد قولها.