أوقفت عناصر الحرس المدني الإسباني، اليوم الإثنين، سائق سيارة نقل مغربي عقب تنفيذه عملية اقتحام لمعبر "تارخال" نحو ثغر سبتة المحتل، حاملا على متنها 52 مرشحا للهجرة غير النظامية ينحدرون من دول جنوب الصحراء. السائق مغربي مقيم بفرنسا، استغل حالة البرد والأمطار الغزيرة ليقدم على اقتحام المعبر في الساعة الثالثة صباحا، حاملا على متنها 34 رجلا و16 امرأة، وطفلين أحدهما في السادسة من العمر والآخر لا يتجاوز خمسة أشهر. جل المهاجرين ينحدرون من غينيا، وبعض منهم من الكوت ديفوار والكونغو، وقد تمكنت السيارة من الوصول إلى منطقة "المضربة" قبل أن تتمكن عناصر الحرس المدني الإسباني من توقيف السائق وجميع المهاجرين. وحرص الأمنيون على نقل أربعة أشخاص إلى المستشفى الجامعي بالثغر، بسبب تعرضهم لرضوض متفاوتة بالجسم، بينما كان أحدهم يعاني من أزمة تنفس، فيما وصفت الحالة الصحية لبقية المهاجرين بالجيدة. وقد تمت إقامة مستشفى ميداني لبقية المهاجرين بفضاء مجاور للمعبر؛ للاستفادة من خدمات متطوعي منظمة الصليب الأحمر، تحت إشراف عناصر الحرس المدني مدعومة بالشرطة، في انتظار نقلهم إلى الإقامة المؤقتة للمهاجرين.