تخليدا لليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، تنظم هيئة الأممالمتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة بالمغرب قرية معلومات من أجل التوعية والتحسيس بظاهرة العنف ضد النساء والفتيات، يوم السبت القادم، بساحة الحارثي بكيليز بمراكش. وجاء في بلاغ، توصلت به الجريدة، أنه سيعلن عن الإطلاق الرسمي للحملة على الساعة الثانية بعد الزوال، وسيشمل البرنامج كلمات افتتاحية وأنشطة فنية. كما سيتم نصب أروقة تحسيسية للمؤسسات الوطنية الفاعلة والوزارات ومنظمات المجتمع المدني ومنظمات الأممالمتحدة والإعلام، حيث سيتسنى للمسؤولين والمسؤولات عن هذه الأروقة التفاعل مع الجمهور العام من أجل التعريف بالجهود الوطنية المبذولة للقضاء على العنف ضد النساء والفتيات. وأضاف البلاغ ذاته "إذا كانت الحركات والجمعيات النسائية تعمل منذ فترة طويلة من أجل النهوض بحقوق النساء ومساءلة اللامساواة والتمييز والرفع من وعي الجمهور العام حول هذه الظاهرة، فقد تم تنفيذ عدد قليل جدًا من المبادرات التي تحث الرجال على البدء بإلقاء نظرة انتقادية على أنفسهم، وما يعنيه أن تكون رجلاً في مجتمعاتهم ونقاط الضعف والعواقب السلبية التي يمكن أن تنجم عن ذلك". ولمعالجة ذلك، يضيف البلاغ، تأتي هذه السنة حملة "16 يومًا من النشاط للقضاء على العنف ضد النساء والفتيات" تحت شعار "الذكورة الإيجابية: الرجال والفتيان يناهضون العنف ضد النساء والفتيات". وتأتي نسخة هذه السنة أساسا تحت الهاشتاغ الرسمي Hit_Ana_Rajel#، بهدف تحسيس المجتمع بالأدوار الإيجابية للرجال والفتيان في تعزيز المساواة بين الجنسين، وكذلك في منع العنف ضد النساء والفتيات. وفي هذا السياق، أشار البلاغ ذاته إلى أن حملة هذه السنة ستحظى بمشاركة استثنائية لفنانين ملتزمين، ضمنهم أنيس شوشان ومصطفى روملي وسعاد الساحل وفيصل عزيزي وتوفيق إزيديو، إضافة إلى مجموعتي "فناير" و"كباري الشيخات"؛ حيث سيعبر كل هؤلاء الفنانون عن رفضهم للعنف من خلال الموسيقى والشعر والرقص والفنون البلاستيكية. يُشار إلى أن تنظيم الحملة العالمية "16 يوما من النشاط لمناهضة العنف ضد النساء والفتيات" بدأ منذ عام 2008 بدعوة من الأمين العام للأمم المتحدة. وتنطلق هذه الحملة العالمية كل سنة من 25 نونبر، اليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، وتمتد إلى غاية العاشر من دجنبر، اليوم العالمي لحقوق الإنسان، وتشكل هذه الحملة دعوة للتعبئة العامة. ويتم تنظيم أنشطة لرفع الوعي خلال هذه الأيام الستة عشر من أجل الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الناس لتعزيز الوعي وإعطاء دفعة جديدة لجهود التعبئة وتبادل المعرفة والابتكارات. وتنسّق هيئة الأممالمتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة الحملة المذكورة، نيابة عن منظمات الأممالمتحدة، وتعمل على لفت الانتباه إلى الضرورة الملحة للقضاء على العنف ضد المرأة. وجاء ضمن البلاغ ذاته أن عملية "لون العالم بالبرتقالي"، في إطار حملة 16 يوما من النشاط، تهدف إلى "إضاءة وتزيين مجموعة من المعالم الأثرية والبنايات البارزة حول العالم باللون البرتقالي طيلة مدة الحملة للتحسيس بظاهرة العنف ضد النساء والفتيات". وأضاف "هذا العام في المغرب ستتم إنارة بنايات الإدارة العامة للأمن الوطني، ومتحف محمد السادس، وبرج اتصالات المغرب، والطرق السيارة بالمغرب، ومحطة الرباط أكدال للقطار السريع".