شارك كل من مشيج القرقري، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وعائشة الكرجي، الكاتبة الإقليمية للحزب في إسبانيا عضو المجلس الوطني، ضمن اجتماع لجنة إفريقيا للأممية الاشتراكية المنعقد ببرايا؛ عاصمة جمهورية الرأس الأخضر. وتقدّم الدكتور القرقري، في كلمته بالمناسبة، بالشكر إلى كل من لوسي أيالا، الكاتب العام للأممية الاشتراكية، وجانيرا هوفر ألمادا، رئيسة الحزب الاشتراكي الإفريقي لاستقلال الرأس الأخضر، على حسن الضيافة والتنظيم، قبل أن يقدّم تقريرا شاملا لما يعيشه المغرب من تحولات ديمقراطية وتنمية واسعة في كل القطاعات. وحاول المتحدث ذاته تقريب المشاركين من وضعية الحزب داخل المشهد السياسي الوطني، ومن الوضعية الحالية للمغرب، خاصة ما يرتبط بهجرة سكان إفريقيا وتسوية وضعية المهاجرين الأفارقة، كما تطرق لرغبة الملك محمد السادس في الانفتاح على الدول الإفريقية والتحولات التي يعرفها المغرب من خلال سياسة جنوب جنوب. وعمل مشيج القرقري على إشراك وإعطاء تفصيل شامل على وضعية النزاع المفتعل بالصحراء المغربية، والتذكير بالتقرير الأخير لمجلس الأمن، مشيرا إلى أنها "قضية كل المغاربة ملكا وشعبا، ومشروع الحكم الذاتي مشروع واقعي وجدي، واستقرار المغرب الأمني هو الضامن الأساسي لاستقرار إفريقيا". يُشار إلى أن الاجتماع المذكور للجنة إفريقيا للأممية الاشتراكية عرف مشاركة تمثيلية 18 دولة، وتمحور حول "دعم الديمقراطية والمؤسسات الديمقراطية بإفريقيا"، و"حل النزاعات ودعم التنمية لفائدة مواطني إفريقيا". كما شكّل هذا الاجتماع مناسبة لتقاسم الأحزاب الاشتراكية الإفريقية الوضعية الحزبية والسياسية لبلدانهم.