الوفد الاتحادي يفند مزاعم الانفصاليين ويفشل محاولتهم لانتزاع توصية خاصة في مجلس الأممية الاشتراكية بجنيف
اختتم مجلس الأممية الاشتراكية أعماله، أول أمس الأربعاء بجنيف، بدراسة عدة قضايا ونقط ومن ضمنها حل النزاعات. وفي هذا الإطار حاول ممثل الانفصاليين، انتزاع توصية خاصة، تعيد إلى الواجهة الأطروحة البائدة، حيث تحرك الوفد الاتحادي، المكون من مشيج القرقري ونزهة أباكريم وخدوج السلاسي، أعضاء المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وعبد السلام الدباغ، عضو لجنة العلاقات الخارجية بالحزب، وعبأ عدة وفود أوروبية وعربية ولاتينوأمريكية، من أجل إحباط مناورة لتقديم تلك التوصية، وهو ما جعل جنوب إفريقيا تسحب مقترحها، مقابل نص عام، يتطرق إلى عدة نقط ومن ضمنها دعم الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص، من أجل البحث عن حل سياسي سلمي عادل ودائم ومقبول من طرف الأطراف تحت إشراف الأممالمتحدة ومقرراتها ذات الصلة. وتناول الكلمة عبد السلام الدباغ باسم الوفد الاتحادي، الذي ألح على ضرورة البحث عن الحقيقة في ما يتعلق بهذا الخلاف الجهوي مذكرا بمعطيات تاريخية تفيد، بما لانزاع فيه، بأن أول من طرح القضية داخل الأممالمتحدة هو المغرب وأن « البوليساريو « ولد في ظل الوهم الثوري والمدعوم من طرف ليبيا والجزائر، كما أكد ذلك مؤسسون سابقون لها . وأكد عبد السلام على دعم المسلسل الأممي وتوجيه نداء إلى الأممية الاشتراكية من أجل اتخاذ مبادرة من أجل الاطلاع على الأوضاع المزرية التي تعيشها ساكنة المخيمات بتندوف وبالتذكير بالرسالة التي بعثها إدريس لشكر، الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، إلى رئيس الأممية الاشتراكية، جورج باباندريو، والأمين العام لهذه المنظمة، لويس أيالا، بشأن تورط البوليساريو في ارتباطات مشبوهة مع تنظيم إرهابي والمتعلق بالانزلاقات والانحرافات التي تعرفها جبهة البوليساريو والتأثير السلبي على استقرار المنطقة بأكملها، والموقف الثابت لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية والمتعلق بتفعيل الاتحاد المغاربي والذي من شأنه المساهمة في تجاوز هذا الخلاف الجهوي . فالخلاف إذن، يقول عبد السلام الدباغ، من مخلفات الحرب الباردة، مسجلا في هذا الصدد أن العديد من الدول الإفريقية سحبت اعترافها بهذا الكيان الوهمي . كما جدد الدعوة إلى حزب المؤتمر الوطني الإفريقي من جنوب إفريقيا لزيارة المنطقة، من أجل تقصي الحقائق مذكرا بحكمة الزعيم الإفريقي نلسون مانديلا في المصالحة داخل المجتمع الإفريقي، كما أن المصالحة في إطار الخلاف الجهوي بالمنطقة المغاربية يجب أن تتم بين أعضاء القبائل الصحراوية التي يعيش معظم أعضائها في أمن وأمان المغرب، بخلاف الوضعية المأساوية التي تعيشها ساكنة مخيمات تندوف، والتي يشكل اليأس داخلها أرضية خصبة لكل الانزلاقات، بما في ذلك تهريب السلاح والمخدرات والبشر ويهدد استقرار المنطقة . كما ذكر الدباغ بالنداءات المتكررة من طرف نواب ومسؤولين أوروبيين من أجل الضغط على الجزائر والوليساريو لإحصاء هذه الساكنة مع التنديد بالوضعية المزرية للنساء وتجنيد الأطفال ضدا عن المواثيق الدولية، تلك النداءات، يقول عبد السلام الدباغ، التي تطرقت إلى تحويل المساعدات الإنسانية من طرف البوليساريو. كما تطرق عضو الوفد الاتحادي إلى القرار الأخير لمجلس الأمن وبالزيارة الحالية للمبعوث الشخصي للأمين العام للامم المتحدة إلى المنطقة وهو ما يجسد التوجه الأممي الجديد الذي يعني الجزائر كطرف أساسي في الخلاف . وذكر بالتقرير الأخير لمفوضية اللاجئين الذي يدعو إلى ضرورة إحصاء ساكنة مخيمات تندوف.