تأكيد انتخاب حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في لجنة الأخلاقيات في الأممية الاشتراكية قام وفد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المشارك في أشغال مجلس الأممية الاشتراكية التي اختتمت أشغالها الثلاثاء الماضي بنيويورك بالولايات المتحدةالأمريكية، بفضح أكاذيب وفد انفصاليي «البوليساريو» الذي حاول، بدون جدوى، تمرير مواقفه اليائسة في اجتماعات المجلس. ودحض عبد السلام الدباغ، عضو لجنة الخارجية في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، مزاعم ممثل «البوليساريو» بخصوص النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، الذي حاول تمرير مشروع توصية بخصوص هذا الملف لكن دون جدوى. وقد قاد وفد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، المشارك في أشغال مجلس الأممية الاشتراكية مفاوضات صعبة مع عدد من الأطراف المشاركة خاصة وفد جنوب إفريقيا (المؤتمر الوطني الإفريقي) توجت بسحب مشروع التوصية في مجمله. وفي معرض رده أشار عضو لجنة الخارجية في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات إلى التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة بخصوص النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية، الذي شدد على ضرورة إحصاء الساكنة المحتجزة في مخيمات تندوف، وكذا دعوة الجزائر المساهمة في إيجاد حل سياسي للنزاع من لدن جميع الأطراف المعنية. كما أشار عبد السلام الدباغ إلى تقرير بعثة الأممية الاشتراكية إلى المنطقة، والذي تمت المصادقة عليه بنيويورك في يوليوز 2015، الذي توقف عند ظروف إنشاء مخيمات تندوف من قبل الجماعات الانفصالية وعلاقة أعضائها بالجزائر وأيضا عند الانشقاقات التي عرفتها جبهة البوليساريو والوضع الإنساني في المخيمات بالإضافة إلى الانتهاكات الصارخة لأبسط مبادئ حقوق الإنسان للمحتجزين من داخل المخيمات. كما تطرق عضو لجنة الخارجية في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات إلى المعاناة والخروقات الجسيمة لحقوق الإنسان التي يعاني منها المغاربة المحتجزون في مخيمات تندوف، وكذا التحديات المرتبطة بالسلم والأمن بالمنطقة. وأشار عبد السلام الدباغ إلى التهديد الذي تمثله مخيمات تندوف التي أضحت «قواعد خلفية» لتجنيد الإرهابيين وجميع فئات المهربين، مما يشكل تهديدا وخطرا كبيرا على السلم والأمن في مجموع منطقة الساحل والصحراء. وأكد عضو لجنة الخارجية في حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية أن الحزب يجدد تأكيده على الالتزام بالمساهمة في إيجاد حل سلمي وسياسي بخصوص النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. وتميزت أشغال اللقاء، الذي تمحور حول مواضيع « التعاون المتعدد الأطراف وتحديات السلم»، بمداخلة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الذي أثار مسألة فقدان الثقة التي ما فتئت تتعمق بين الشعوب والقادة والمؤسسات والدول في ما بينها عبر العالم. وعزا تغلل فقدان الثقة إلى العولمة التي ساهمت في التهميش الذي تعيشه شرائح كبيرة من المجتمع، داعيا في ذات السياق إلى تضافر الجهود من أجل مزيد من التضامن والتعاون لتجتاز هذا الوضع. كما توقف الأمين العام للأمم على عدد من النزاعات التي يعيشها العالم اليوم، مشيرا إلى أن شرارتها تنطلق بلبوس محلي لتتحول إلى نزاعات إقليمية يتم تدويلها في ما بعد. و للإشارة، فقد تم انتخاب حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي هو أيضا عضو في لجنة إفريقيا وفي لجنة البحر الأبيض المتوسط ولجنة الهجرة، للمرة الثانية على التوالي عضوا في لجنة الأخلاقيات، وهي الهيئة التي تقرر طلبات العضوية من الأطراف في الاشتراكية الدولية. ويشارك حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في مجلس الأممية الاشتراكية الذي تميز بمناقشة قضايا السلم والأمن والتعاون والهجرة والمناخ بوفد يضم كلا من عبد السلام الدباغ، وخولة لشكر، اللذان أجريا مباحثات مع عدد من قيادات مجلس الأممية الاشتراكية وعلى الخصوص رئيسها جورج بابندري وأمينها العام لويس أيالا، وعدد من ممثلي وفود من إفريقيا و أمريكا اللاتينية و أوربا. كما حضرت أشغال مجلس الأممية الاشتراكية وفاء ججي باعتبارها رئيسة الأممية الاشتراكية للنساء.