عقدت اللجنة الافريقية للأممية الاشتراكية مؤخرا اجتماعا في باماكو حول موضوع السلم والتنمية والديمقراطية في إفريقيا. وقد تمكن وفد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، ممثلا في الاخ عبد السلام الدباغ، من إحباط مناورات خصوم المغرب. حيث حاول المدعو حمدي هويبة (ممثل البوليساريو) تمرير توصية تتضمن الأطروحات الداعية الى اعتبار قضية النزاع في الصحراء قضية تصفية استعمار، وضرورة الضغط على المغرب من أجل تبني تقرير مبعوث الاتحاد الافريقي المكلف بالملف، وضرورة الاخذ في الاعتبار النقاش الجاري حاليا حول الملف في أروقة الأممالمتحدة. وفي معرض رده على مناورات مندوب البوليساريو ،ذكر الاخ الدباغ ممثلي الوفود الافريقية بالسياق التاريخي للمشكل المفتعل في أقاليمنا الصحراوية، ودعا الى ضرورة الاطلاع على التقارير الدولية التي أثبتت وجود تلاعبات في المساعدات الدولية الموجهة لسكان مخيمات تيندوف وتقف وراءها شبكات منظمة تتاجر بمآسي المحتجزين. كما نبه الى وجود معطيات ثابتة تؤكد وجود تحالفات بين مرتزقة البوليساريو وشبكات الجريمة المنظمة والشبكات الارهابية النشيطة في منطقة الساحل والصحراء، والتي أضحت تهدد أمن واستقرار المنطقة برمتها.. كما ذكر ممثل الاتحاد الاشتراكي بتوية لجنة المتوسط الأممية الاشتراكية التي أقرت بايفاد بعثة عن الأممية الاشتراكية الى المنطقة. مؤكدا أن المغرب يرحب بهذه البعثة كما تم إقرارها بعدما حاول خصوم المغرب تغيير تركيبتها. وبعد مناقشات مستفيضة، سواء في الجلسات الرسمية أو في الكواليس، خلص الاجتماع الى تبني توصية تدعو الى »مواصلة الحوار من أجل التوصل الى حل سياسي سلمي ومقبول من كل الاطراف في إطار احترام قرارات الأممالمتحدة.