تحول سوق الجملة للخضر والفواكه بمدينة المحمدية، مع بداية التساقطات المطرية، إلى مستنقع أوحال، ما جعل الولوج إليه من طرف التجار أو الزبناء صعبا، الأمر الذي أثار تذمرا في صفوف المهنيين الذين يشتغلون بداخله. وأضحى سوق المصباحيات بمدينة المحمدية، هذه الأيام، بالنظر إلى عدم إقدام الجماعة على إصلاحه وإصلاح ممراته، شبيها ببركة مائية كبيرة، ما جعل التنقل داخله أمرا صعبا، إذ تجد العربات والشاحنات التي تحمل السلع صعوبة في الولوج إليه. وعبر عدد من التجار، الذين تحدثوا إلى جريدة هسبريس الإلكترونية، عن تذمرهم من الوضع الذي يعرفه سوق الجملة للخضر والفواكه، والذي يؤثر على مدخولهم بسبب صعوبة الولوج إليه من طرف الزبناء وكذا أصحاب العربات والشاحنات. وشدد هؤلاء على أنه رغم المناشدات والطلبات التي تم التقدم بها إلى المجلس الجماعي لمدينة المحمدية من أجل التدخل لإصلاح السوق، مازال الوضع على ما هو عليه، مستغربين "التعامل السلبي" من لدن الجماعة. وقال عبد الله شطيبي، رئيس جمعية الخير والبركة لتجار الخضر والفواكه، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية: "خلال فصل الشتاء، تتفاقم معاناتنا بشكل كبير، إذ يتحول السوق إلى مستنقع كبير يصعب فيه العمل، لذلك نطالب المجلس البلدي بتبليطه". وعبر رئيس الجمعية، عن استغرابه رفض رئيسة الجماعة، إيمان صبير، استقبال التجار والتحاور حول المشاكل التي يتخبطون فيها، وعلى رأسها الوضعية الكارثية للسوق خلال فصل الشتاء، مؤكدا أنهم قدموا طلبات للمجلس، لكن بدون جدوى. وشدد عبد الله شطيبي، ضمن تصريحه، على كون الجماعة قامت منذ شهر ونصف بكراء السوق بمبلغ 91 مليون سنتيم، غير أنها لم تقدم أي شيء لهذا المرفق الذي يضخ مبالغ مالية في ميزانيتها بشكل سنوي. وامتعض التجار داخل سوق الجملة من الطريقة التي يتعامل بها المجلس الجماعي معهم، متسائلين: "واش حنا ما كنساهموش في الاقتصاد؟ واش ماكنوفروش فرص شغل؟ واش ما كانساهموش في تحقيق الأمن الغذائي للساكنة؟". وحسب التجار فإن سوق الجملة للخضر والفواكه يعاني أيضا من غياب الإنارة العمومية، إذ يتكفلون لوحدهم بإنارة محلاتهم في غياب تام للأعمدة الكهربائية؛ فيما يفاقم وضعيتهم التنظيمية عدم تخصيص مركز لعناصر القوات المساعدة من طرف السلطات الإقليمية للمساهمة في التنظيم. وأكد التجار أن الرئيس السابق للجماعة حسن عنترة، الذي تم عزله، عمل بعد عقد لقاء مع الجمعية المهنية على تشييد مرحاض بالسوق، كما خصص ميزانية من أجل تبليطه وتشييد سُور له، لكنها جمدت بعد إسقاطه.