عمل الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وعبد الفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، اليوم الخميس، على إطلاق منصة استثمارية إستراتيجية مشتركة بين البلدين؛ بقيمة 20 مليار دولار مناصفة عبر شركة أبوظبي التنموية القابضة وصندوق مصر السيادي. وتهدف هذه الشراكة إلى تأسيس مشاريع استثمارية إستراتيجية مشتركة أو صناديق متخصصة أو أدوات استثمارية للاستثمار؛ وذلك في عدة قطاعات أبرزها الصناعات التحويلية والطاقة التقليدية والمتجددة والتكنولوجيا والأغذية، إضافة إلى العقارات والسياحة والرعاية الصحية والخدمات اللوجستية والخدمات المالية والبنية التحتية وغيرها. وقع اتفاقية الشراكة، في هذا الصدد، من جانب دولة الإمارات وزير الدولة الدكتور سلطان بن أحمد الجابر، ومن جانب مصر الدكتورة هالة حلمي السعيد؛ وزيرة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري رئيسة مجلس إدارة الصندوق السيادي المصري. وبهذه المناسبة قال الدكتور سلطان الجابر: "تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة في دولة الإمارات.. يسرنا توقيع هذه الاتفاقية لتأسيس منصة استثمارية إستراتيجية مشتركة بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية الشقيقة، اللتين تجمعهما علاقات تاريخية وثيقة تشمل مختلف المجالات. وتشكل هذه الاتفاقية خطوة جديدة تعزز صرح العلاقات المتميزة التي تجمع بين بلدينا الشقيقين". وأضاف المسؤول نفسه: "هذه المبادرة تهدف إلى تقديم رؤية مبتكرة جديدة لمفهوم تضافر الجهود من خلال تنفيذ استثمارات إستراتيجية مشتركة مجدية، تحقق عائدا اقتصاديا مربحا للطرفين، مع التركيز على المشاريع الاقتصادية التنموية في مختلف القطاعات". وأشار الدكتور سلطان الجابر إلى أن الاتفاقية تضع الإطار الرسمي لصيغة الشراكة وتمهد الطريق لبدء العمل الفعلي في المشاريع والمبادرات المستهدفة، والتي تسهم في تعزيز التقدم في مجال التنمية الاقتصادية والاجتماعية. أما الدكتورة هالة حلمي السعيد، رئيسة مجلس إدارة الصندوق السيادي لمصر، فصرحت بأن "الاتفاقية تشكل نموذجاً للعلاقات الراسخة والقوية بين جمهورية مصر العربية ودولة الإمارات منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والمستمرة بالنمو والتقدم والتطور والقائمة على مبادئ وأسس تركز على التنمية وخدمة الإنسان وتحقيق أهداف إستراتيجية التنمية المستدامة 2030 .. كما تتواءم مع رؤية الرئيس عبد الفتاح السيسي ودعمه وتشجيعه طوال مرحلة الإعداد لتأسيس هذه الشراكة، والتي ستعزز مشاركة القطاع الخاص في الاقتصاد المصري كدافع أساسي للنمو الاقتصادي". وأضافت المسؤولة المصرية أن "التحالف مع شركة أبوظبي التنموية القابضة هو باكورة أعمال صندوق مصر السيادي؛ الذي يستهدف عدة قطاعات استثمارية تتواءم مع أهداف شركائنا في دولة الإمارات العربية المتحدة".