احتج العشرات من عمال وعاملات شركات الخدمات الأرضية بمطار محمد الخامس الدولي، صباح اليوم الأربعاء، أمام إدارة الخطوط الملكية المغربية بالدار البيضاء، تنديدا بما أسموه "تعسفات تُمارس في حقهم وفِي حق العمل النقابي". وندّد المحتجون، المنضوون تحت لواء المكتب الموحد التابع للاتحاد المغربي للشغل، بالطريقة التي تتعامل بها الشركات المذكورة مع العمال والعاملات وحالات الطرد والتنقيلات التي لحقت العشرات منهم، في تحدّ صارخ للاتفاق الموقع في يونيو الماضي. واستنكر المحتجون، نساء ورجال، ومنهم من قضى سنوات عديدة داخل مطار محمد الخامس الدولي ضمن الخدمات الأرضية، تنصل شركة الخطوط الملكية المغربية من الاتفاق المبرم معها ومن الوعود التي قطعتها وبحضور مختلف السلطات. وطالب يونس الرافعي، الكاتب العام للمكتب الموحد لعمال وعاملات شركات الخدمات الأرضية بمطار محمد الخامس، بالتراجع عن هذه القرارات التي طالت عددا من العمال، والتي من شأنها أن تؤدي إلى تشريد العديد من الأسر التي كانت تعيش بسببه. وشدد الرافعي، في تصريحه، على أن الشركة تراجعت عن الميثاق الجماعي الموقع معها بحضور السلطات، والذي يضمن حقوقا ومطالب الشغيلة؛ بما فيها ضمان الاستمرارية للعمال. وأعرب النقابي المذكور عن استغرابه وتفاجئه رفقة باقي العمال من هذا التراجع بعد الفترة الصيفية، حيث شرعت في محاربة العمل النقابي وممارسة مجموعة من التعسفات، مشيرا إلى أن هذا الوضع فاق المتوقع، وفق تعبيره. وطالب العمال المحتجون أمام مقر الشركة بالحي الحسني بالدار البيضاء الإدارة بالالتزام بالميثاق الجماعي الموقع معها، والعمل على إرجاع العمال الذين طُردوا بدون سند قانوني تفاديا لتشريدهم وتشريد أسرهم. وقرر المكتب العمالي خوض سلسلة من الوقفات الاحتجاجية، تنديدا بما اعتبره "مواصلة إدارة الشركة الطرد والتنقيلات التعسفية ومحاربة العمل النقابي داخل مطار محمد الخامس". وأكد بيان سابق للمكتب العمالي أن "أوضاع العاملين أصبحت تتسم بالتدهور والاستياء جراء مواصلة الطرد والتنقيلات التعسفية المتخذة في حق العاملين، وعلى رأسهم الممثلون النقابيون (أكثر من 200 عاملة وعامل مطرود) ب OPPUS.RH-TECTRA -ATLAS SERVAIR-GPI، التابعون لشركة الخطوط الملكية المغربية لا لشيء سوى مطالبتهم باحترام الحق والحريات النقابية والاستجابة لمطالبهم العادلة والمشروعة ضد الميثاق الاجتماعي الموقع بتاريخ 25 يونيو الماضي بمقر عمالة إقليم النواصر". وحمّل البيان إدارة شركة الخطوط الملكية المغربية وشركتي "رام هاندلينغ" و"أطلس سيرفر" مسؤولية "تفاقم الاحتقان الاجتماعي وتدهور الأوضاع الاجتماعية داخل مطار محمد الخامس الدولي"، مضيفا "وفي حالة عدم الاستجابة لمطالبنا العادلة، وعلى رأسها إرجاع جميع المطرودين إلى عملهم، سنقوم بمختلف الخطوات النضالية المشروعة".